ذكرت تقارير إخبارية، اليوم الجمعة، أن قوات الحكومة السورية في جنوب البلاد تتقدم عند الحدود الأردنية وستصل قريبا إلى معبر نصيب الحدودي تسيطر عليه قوات المعارضة.
وقال عدة شهود عند السياج الحدودي بين الأردن وسوريا إنهم شاهدوا مدرعات ودبابة ترفع العلم الروسي تتجه صوب معبر نصيب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية في محافظة درعا وصلت إلى الحدود الأردنية الخميس لأول مرة منذ عام 2015 في إطار هجوم كبير يهدف لاستعادة جنوب غرب البلاد بالكامل من مقاتلي المعارضة.
وقال القيادي في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق إن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا على مجموعة من القرى.
وأضاف القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه إنهم سيصلون إلى معبر نصيب ”خلال وقت قصير“.
واجتاح الهجوم الذي يدعمه الطيران الروسي المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في درعا في الأسبوعين الماضيين مما قلص أحد آخر معاقل المعارضة في أنحاء سوريا.
ويوم الخميس حثت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الأردن على فتح حدوده أمام السوريين الفارين من المعارك والضربات الجوية المكثفة. وتقول المفوضية إن القتال تسبب في نزوح أكثر من 320 ألفا تجمع نحو 60 ألفا منهم عند المعبر الحدودي مع الأردن بينما تكدس الآلاف عند الحدود مع هضبة الجولان المحتلة.
وقال المرصد السوري إن القوات الحكومية موجودة الآن على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من معبر نصيب.
وأشار المرصد إلى أن جماعة مسلحة كانت تسيطر على بعض القرى الحدودية استسلمت إلى القوات المتقدمة دون مقاومة.
وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن الجيش السوري سيطر على ثمانية مواقع حدودية اليوم.
وقال مصدران في التحالف الداعم لدمشق لرويترز إن حزب الله يساعد في قيادة الهجوم لكن من وراء الستار في تحد لمطالب إسرائيل ببقاء القوات التي تدعمها إيران بعيدا عن حدودها.
وقال الأردن يوم الخميس إنه نجح في إقناع المعارضة السورية والروس بالاجتماع مجددا لإجراء محادثات بشأن اتفاق لإنهاء القتال.
المصدر: رويترز