لافروف: أمريكا لا تعتزم مغادرة سوريا .. وقلقون من رفض الغرب مساعدة المناطق الواقعة تحت سيطرة الأسد
قال اليوم وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف إن “نهج تدمير وتخريب” سوريا اتخذه عدد من البلدان، مشيرا إلى أن أمريكا لا تعتزم مغادرة سوريا قريبا.
وجاءت تصريح لافروف خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية لدول منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة الصينية بكين.
وأشار الوزير الروسي خلال الجلسة إلى أن الانتعاش الاقتصادي في سوريا سيستغرق وقتا، وهذا يتطلب احترام القوانين الدولية وسيادة سوريا من قبل كل الأطراف.
وأضاف أن روسيا قلقة إزاء موقف الدول الغربية التي لن تقدم أي مساعدة تذكر للمناطق الخاضعة للدولة السورية، قائلا “يقلقنا جدا الموقف الغربي المعلن بصوت عال، بشأن أنهم لن يقدموا أي مساعدة لتلك المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية”.
ومن جهة أخرى، كشف لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تستقر بنشاط على الضفة الشرقية لنهر الفرات ولن تغادر من هناك في الوقت القريب، قائلا “رغم تصريحات الرئيس الأمريكى ترامب، على المستوى العملي، الولايات المتحدة تستقر على الضفة الشرقية لنهر الفرات ولا تعتزم الرحيل من هناك”.
وأعرب لافروف عن أمله بأن تضفي المحادثات الأخيرة مع فرنسا شيئا من الوضوح في التعامل مع المسألة السورية، وقال في هذا الصدد “آمل جدا، بعد الاتصالات مع الزملاء الفرنسيين، أن نضفي شيئا من الوضوح على كيفية تعاوننا مستقبلا بشأن التسوية السورية، مع الالتزام بالقواعد والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
تصريحات لافروف جاءت بعد إعلان مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى “G7” استعدادها للمساعدة في إعادة بناء سوريا، مشترطة البدء أولا بانتقال سياسي ذو مصداقية في البلاد.
وجاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى في مدينة تورونتو الكندية، اليوم الثلاثاء “نؤكد مجددا، أننا سنكون مستعدين للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، فقط إذا تم تنفيذ انتقال سياسي موثوق به”.
في الوقت نفسه أشار الوزراء إلى أنهم “قلقون للغاية بشأن استمرار تصاعد العنف في سوريا، واستخدام أساليب الاستسلام أو الموت جوعا، وعدم ضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
وأضاف البيان “في ضوء هذا الوضع الإنساني المروع واستمرار العنف في سوريا، ندعو إلى التنفيذ الفوري والكامل لوقف إطلاق النار، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2401”.
كما أيد وزراء خارجية المجموعة ضربة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الأخيرة على سوريا، متهمين السلطات السورية باستخدام أسلحة كيميائية.
وذكر البيان “نحن ندعم كل الجهود، التي بذلت من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، لتخفيف المعاناة الكبيرة للشعب السوري من خلال إضعاف قدرة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية، ولردع أي استخدام له في المستقبل، كما يتضح من الإجراءات التي اتخذت في 13 أبريل الجاري”.
وورد في البيان أيضا “نحن نأسف، لأن روسيا استخدمت الفيتو ضد تمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة، وكذلك اعترضت على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي مؤخرا، كان يهدف إلى إنشاء آلية مستقلة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. ونحن نؤكد على أهمية بناء آلية- خليفة لآلية التحقيق المشتركة، والتي يكلفها مجلس الأمن الدولي لتحديد من استخدم الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
المصدر : وكالات