قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن قمة الاتحاد الإفريقي شهدت توقيع 44 دولة على اتفاقية التجارة الحرة لقارة أفريقيا، مؤكدًا: “ده يعتبر إنجازًا كبيرًا جدًا لينا”.
وأضاف في تصريحات تليفزيونية، اليوم الخميس، أنه يتم التفاوض لإتمام هذه الاتفاقية منذ عامين، موضحًا أن هذه الاتفاقية ستفتح المجال أمام 55 دولة للتجارة، حيث أنها تشهد تحرير للسلع والخدمات واتفاقية تطبيق المنازعات.
وأكد قابيل، أن الاتفاقية التي شهدت توقيع 44 دولة لن تدخل حيز النفاذ، إلا بعد موافقة البرلمانات في هذه الدول، بجانب عمل مفاوضات في الفترة القادمة الخاصة بالاستثمار وعدد من النواحي الأخرى، موضحًا أن تحرير السلع من النتائج الإيجابية لهذه الاتفاقية أن السلع ستتحرر بنسبة 90% في الدول النامية خلال 5 سنوات والدول الأقل نموًا في حدود 10 سنوات، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا لمصر وأفريقيا.
كما أعلن طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن مصر ستستضيف، خلال ديسمبر المقبل، فعاليات معرضالتجارة الأفريقي، الذى تنظمه هيئة تنمية الصادرات المصرية، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير “أفري إكسيم بنك”، مشيرًا إلى أن استضافة مصر هذا الحدث تأتى فى إطار حرصها على تعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية، خاصة في ظل إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وقال الوزير، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالعاصمة الرواندية كيجالى، على هامش مشاركته بقمة الاتحاد الأفريقى لإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية، وشارك فيه شيرين الشوربجى رئيس هيئة تنمية الصادرات، والدكتور بينيديكت أوراما رئيس مجلس إدارة بنك الاستيراد والتصدير الأفريقى، وألبرت موشانجا مفوض الاتحاد الأفريقي للتجارة: إن مصر قامت بالتوقيع على استضافة الدورة المقبلة من المعرض، خلال الفترة من 11 إلى 17 ديسمبر 2018، لافتًا إلى أن هذا المعرض يعد الأول من نوعه في أفريقيا، حيث يوفر منصة لتبادل المعلومات والفرص الاستثمارية والسوقية، وسيمكِّن المشترين والبائعين والمستثمرين والبلدان من إبرام صفقات تجارية تسهم فى زيادة حركة التبادل التجارى بين بلدان القارة السمراء، خاصة في ظل انخفاض حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية من 63.4 مليار دولار خلال عام 2016، إلى 38 مليارًا خلال 2017.
وأشار قابيل إلى أنه سيتم عقد مؤتمر موسع طوال فترة المعرض؛ لبحث عدد من القضايا والملفات التجارية والاقتصادية المتعلقة بالشأن الأفريقى، فضلًا عن بحث سبل تعزيز الفرص التجارية والاستثمارية المشتركة وتيسير التجارة وإزالة العوائق والتحديات التي تواجه المستثمرين الأفارقة داخل القارة والتغلب على المشكلات المتعلقة بالنقل واللوجستيات والحواجز الجمركية، والتعرف على سلاسل القيمة الخاصة بتجارة الدول الأفريقية وطرق تعزيزها وتطويرها.
المصدر:وكالات