قالت صحيفة “الاتحاد” ” إن الشرعية الدولية انتصرت انتصارا ساحقا برفض الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إليها.
وأضافت أن أحدا لم يكن يود أن تقف الولايات المتحدة وإسرائيل في جانب والعالم كله في الجانب الآخر، لكن يبدو أن واشنطن لم تقرأ جيدا العواقب الدبلوماسية لقرارها وأهم هذه العواقب هو افتقاد الثقة بشراكة أمريكا في عملية السلام التي ترعاها منذ سنوات بعيدة وكان لإداراتها المتعاقبة دور بارز فيها وجهد لا ينكره أحد.. ويأتي القرار غير المبرر ليعيد عملية السلام إلى المربع الأول رغم أنه قرار لا قيمة له من الناحية العملية ولا يغير الوضع القانوني للقدس.. بالإضافة إلى أنه مضاد تماما لحل الدولتين بعاصمة واحدة الذي ارتضته واشنطن والعالم كله.
ورأت أن الجيد في القرار الأمريكي هو أنه أعاد الحياة إلى قضية الشعب الفلسطيني التي ظن الجميع أنها ماتت في ظل التحديات الجسام التي تواجهها المنطقة وعلى رأسها الحرب على الإرهاب.
واختتمت الصحيفة:لسنا ندري مدى قدرة الإدارة الأمريكية على إعادة النظر في قرار خاطئ اتخذته وإن كنا نأمل ذلك بالتأكيد..والكل يتمنى أن تعيد واشنطن النظر في قرار أضر كثيرا بدورها كشريك في عملية السلام.
المصدر: أ ش أ