أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة)، وحشدت قوات كبيرة، لفض حشود مقدسية تجمعت لتنظيم وقفة احتجاجية ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وقال شهود عيان إن حالة من التوتر الشديد تسود المنطقة وسط انتشار واسع ومكثف لقوات الاحتلال، ووسط تجمهر كبير للمقدسيين الذين شرعوا بالهتاف ضد الاحتلال، ونُصرة للقدس.
واعتقلت قوات الاحتلال اليوم /الخميس/ الشاب نظام أبو رموز في منطقة “باب العامود”، وسبق أن اعتقلت قوات الاحتلال أربعة أطفال من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، عقب مواجهات شهدتها البلدة ضد الاحتلال، ألقى خلالها الشبان زجاجات حارقة صوب بؤر استيطانية قرب البلدة المقدسية، وأخرى باتجاه قوات الاحتلال المتواجدة قرب مستشفى هداسا المقام على أراضي البلدة.
كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد شددت من إجراءاتها وتدابيرها الأمنية في مدينة القدس، وكثفت انتشار قواتها ووحداتها المختلفة وسط المدينة، ومحيط بلدتها القديمة وفي الشوارع والطرقات ومداخل الأحياء والبلدات المقدسية.
كما عززت قوات الاحتلال من تواجدها على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية الخارجية ، وشرعت منذ ساعات صباح اليوم باحتجاز بطاقات الشبان على البوابات خلال دخولهم للتعبّد برحاب الأقصى المبارك.
ويخشى الاحتلال من ردّات فعل المواطنين المقدسيين، وتفجير احتقانهم وغضبهم عقب إعلان الرئيس الأمريكي ترمب ليلة أمس بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها “عاصمة للاحتلال الإسرائيلي” .
وفي مدينة طوباس، دعت فصائل وقوى العمل الوطني إلى الإضراب؛ استنكارا للقرار الأمريكي.
وقال أمين سر حركة “فتح” في طوباس محمود صوافطة – في تصريح صحفي – إن الفصائل دعت أهالي المدينة إلى الاحتشاد، ظهر اليوم، عند دوار الشهداء، والانطلاق في مسيرة غاضبة.
وفي نابلس، دعت الفصائل للمشاركة بالمسيرة الجماهيرية الحاشدة والغاضبة ظهرا، في ميدان الشهداء؛ وفاءً لقدسنا الحبيبة، وردا طبيعيا على قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال.
وكانت الجماهير قد خرجت ليلة أمس فور الانتهاء من خطاب الرئيس الأمريكي، وإعلان قراره الجائر، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومنددين بالقرار.
ومن المقرر تنظيم مسيرة احتجاجية ظهرا، دعت إليها حركة فتح، والقوى الوطنية.
المصدر : أ ش أ , دأ ب