ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المجتمع الدولي مساعدة العراق في إغاثة النازحين وإعمار المناطق المحررة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، وقال” إن العراق في المراحل الأخيرة في المعركة ضد الإرهاب، وبعد تحرير الموصل ستتاح له فرصة تكريس الحياة المدنية الآمنة”.
جاءت تصريحات جوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك لجوتيريش مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عقب لقائهما اليوم الخميس، وكشف العبادي عن عمل متواصل بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة لإغلاق ملف “الفصل السابع” الذي يقع العراق تحت طائلته وتفرض عليه بموجبه عقوبات منذ عام 2003 لايزال يعاني منها.
وقال جوتيريش الإرهابيين وتقديمهم للمحاكمة”، مؤكدا تضامنه مع حكومة العبادي لتحقيق المصالحة والحرب ضد الإرهاب.
وأكد جوتيريش تأييد بغداد لمساعي الأمم المتحدة لملاحقة الإرهابيين ومعاقبتهم، وأضاف ” نعمل على تحقيق المصالحة المجتمعية ونقاتل الإرهاب ونسعي لتحرير المواطنين العراقيين من سيطرة داعش وحماية المدنيين خلال العمليات العسكرية”.
كما أكد تضامنه مع الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي لتحقيق المصالحة وترسيخ الممارسة الديمقراطية ودعم الأمم المتحدة في الحرب ضد الإرهاب، وقال” إننا نأمل أن يتحقق النصر قريباً على الإرهاب في العراق ونساند جهود إغاثة النازحين”، لافتا إلى أن العبادي أكد الالتزام بحماية المدنيين.
وقال ” إنني أعرب عن تضامننا والتزامنا الكامل بالعمل مع معكم في مهمتكم الكبيرة في تحرير بلدكم وتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية، وان زيارتنا للعراق هي زيارة تضامن في لحظة تاريخية”.
وأعرب عن ارتياحه وتقديره لجهود حماية المدنيين وتقدير المجتمع الدولي لتضحيات العراقيين، مؤكدا على ضرورة توجه المجتمع الدولي لدعم الجهود الاغاثية والإنسانية والمؤسسات العراقية، مشددا على ضرورة محاسبة عناصر داعش على الجرائم البشعة التي ارتكبوها ضد المدنيين.
ونوه العبادي بدور الأمم المتحدة وبعثتها في العراق الأساسي في المجال الإنساني والإغاثي للنازحين وإعادة الاستقرار وتحقيق المصالحة المجتمعية.
وقال إن “شعب العراق أثبت قدرته على هزيمة الإرهاب وطرد تنظيم(داعش)، إننا في المرحلة الأخيرة لتحرير الموصل وقواتنا تبذل كامل جهودها لحماية المدنيين”، لافتا إلى أن داعش يستهدف السكان المدنيين ويتخذهم دروعا بشرية ويشغل ماكينته الدعائية لبث الشائعات بحق القوات العراقية والتحالف الدولي وإيقاع الفتنة بين الطوائف والمكونات العراقية.
ودعا العبادي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار بملاحقة داعش على جرائمها بحق المدنيين، مشيدا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة في هذا المجال، وطالب المجتمع الدولي بمساندة العراق لإعادة الاستقرار للمدن المحررة.
وأكد أهمية الإسراع باستكمال عملية تحرير الموصل وحماية المدنيين بوصف أي تأجيل أو إبطاء في عملية التحرير ينعكس سلبيا على حماية المدنيين ويعرضهم للقتل أكثر حيث يتخذهم دروعا بشرية.
وأعرب عن أسفه لسقوط ضحايا في الموصل من المدنيين، مؤكدا احراز تقدم للقوات المسلحة العراقية في الساحل الأيمن غربي الموصل خلال الأيام الماضية وحررت مناطق جديدة ، مطمئنا سكان الموصل بان القوات جاءت لتخليصهم من داعش والدفاع عنهم والقوات تحميهم ولكنها حرب يستخدم داعش فيها المدنيين دروعا بشرية ويفخخ المنازل والسيارات ويقتلون المواطنين ويستهدفون القوات العسكرية ، مؤكدا “سنتغلب عليهم بشكل عاجل”.
ولفت إلى حاجة العراق لاستثمارات ومساهمات دولية لاعادة إعمار المناطق المحررة التى تحتاج لاعادة تأهيل البني التحتية ولن نسمح بعودة الإرهاب مرة أخري وتوحد الجميع من أجل تحقيق المصالحة المجتمعية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أش أ)