استكملت قوات الجيش العراقي، اليوم الخميس، عملية تطهير حي الانتصار بالساحل الأيسر جنوب شرقي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، وشرعت في الاقتراب من حي الصحة لتحريره من قبضة مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكانت قوات “مكافحة الإرهاب” حررت 24 حيا شرقي الموصل هي: القاهرة، المصارف، النهضة، كوكجلي، الملايين، الذهبي، شقق الخضراء، السماح1، السماح2 ، كركوكلي، الأربجيه، الزهراء، التحرير، القادسية1، القادسية2، والإخاء1، الإخاء2، عدن، الشيشان، العلماء، الأمن، المعلمين، المحاربين و”30 تموز”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة، المتمثلة باللواء مشاة الآلي (37)، وبإسناد من اللواء الثالث بالفرقة الأولى بالجيش، تعمل على تحرير أحياء جنوب شرقي مدينة الموصل مع الإبقاء على سكانها في منازلهم.
وأضاف “يتم تطبيق قواعد الاشتباك القريب وتم تكبيد الإرهابيين خسائر بالأرواح والمعدات وتدمير مفارز التعويق المختلفة المتمثلة بالقناصة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي يدفع بها التنظيم تجاه القطاعات العسكرية لعرقلة تقدمها”.
وأشار إلى أن القوات تتقدم لتحرير حي “جديدة المفتي” المجاور لحي الصحة وتطهير ما تبقى من حي “النسابة”، لافتا إلى أنه بتحرير هذه المناطق ستلتقي قوات هذا المحور بمحور الزاب المتمثل بقوات اللواءين (37) و(35) للفرقة المدرعة التاسعة.
ونوه إلى أن قوات الجيش تعمل على تأمين المدنيين من بطش عصابات “داعش” التي تتخذهم دروعا بشرية، وتأمين الاحتياجات الطبية والغذائية الضرورية للعوائل العراقية حتى يتم وصول الجهات المعنية لتقديم المستلزمات الإنسانية لهم.
كان التحالف ضد تنظيم داعش قد أعلن أمس الأربعاء أن الطيران التابع له قصف 4 من 5 جسور على نهر دجلة في مدينة الموصل، بهدف الحد من الهجمات المضادة للمتطرفين على القوات العراقية التي تحاول استعادة المدينة.
وقال الجنرال البريطاني روبرت جونز وهو مساعد قائد قوات التحالف عبر الدائرة المغلقة من بغداد “إن هذه الضربات تهدف إلى جعل الجسور “غير قابلة للاستخدام” وليس تدميرها”.
وأوضح أنها تهدف خصوصاً إلى منع المتطرفين المتحصنين غرب دجلة من نقل شاحنات مفخخة إلى الضفة الأخرى من النهر، تمهيداً لمهاجمة القوات العراقية بوساطتها.
ولفت جونز إلى أن التحالف والقوات العراقية يحفران أيضاً خنادق في بعض الطرق لمنع وصول السيارات المفخخة.
وأضاف أن هذه الأساليب يبدو أنها تؤتي ثمارها كون “عدد الشاحنات المفخخة التي يستخدمها العدو تراجع”.
ولاحظ القيادي العسكري أن الهجوم على الموصل الذي دخل أسبوعه السابع يتقدم “عموماً كما هو مخطط”.
وتابع “انطباعي أن العدو بدأ يواجه صعوبات” مع دعوته إلى التحلي بـ”الصبر”، مشيراً إلى أن التحالف يتوقع “استمرار معارك قاسية في الاسابيع المقبلة”.
وتتقدم القوات العراقية ببطء نحو نهر دجلة فيما يبدي تنظيم داعش مقاومة شرسة ويواصل شن هجمات على الأحياء التي خسرها.
وتمكنت قوات النخبة العراقية من السيطرة على نحو نصف الأحياء في شرق الموصل، ثاني مدن العراق.
المصدر:وكالات