قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود إن انفجارا وقع عند معبر على الحدود السورية التركية مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 من مسلحي المعارضة المدعومين من تركيا وإصابة عشرات آخرين يوم الخميس.
ووقع الانفجار على الجانب السوري من معبر أطمة غربي حلب. وتظهر صورة أرسلها شاهد من المنطقة يعتقد أنها بعد وقوع الانفجار جثثا غارقة في الدماء ترقد على الأرض.
وقال شهود إن معظم القتلى من جماعة تسمى فيلق الشام. وتدعم أنقرة مقاتلين سوريين ضمن عمليتها “درع الفرات” التي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية والمسلحين الأكراد إلى الشمال الشرقي بالإضافة إلى منطقة حدودية منفصلة.
وذكر المرصد أن المقاتلين يستخدمون معبر أطمة للانتقال من محافظة إدلب عبر تركيا إلى مناطق في حلب على الحدود حيث تجري المعركة ضد تنظيم داعش.
وقال سكان لرويترز إن المقاتلين يستخدمون المعبر أيضا لإجلاء المصابين في صفوفهم.
وفي سياق آخر قال الجيش السورى أمس الأربعاء أن أى شخص سيظل فى مدينة حلب ولا يغتنم الفرصة المتاحة لإلقاء السلاح أو المغادرة سيلقى “مصيره المحتوم”.
وجاء فى بيان صدر فى وقت متأخر أمس الأربعاء أن الجيش قطع جميع خطوط الإمداد عن المسلحين فى شمال المدينة وإن لديه معلومات دقيقة عن أماكن مقراتهم ومستودعاتهم فى الأحياء الشرقية لحلب . ودعا كل المقاتلين هناك إلى إلقاء أسلحتهم والمغادرة.
يأتي هذا فيما أعلنت الامم المتحدة أمس الأربعاء أن أحياء حلب الشرقية باتت مصنفة “محاصرة” بسبب تطويقها وتعذر ايصال المساعدات اليها وتقييد حركة المدنيين فيها، فى وقت أعلن الجيش السورى مساء “تقليص” ضرباته على مواقع الفصائل فى المدينة.
حيث قال الناطق باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدة الانسانية ينس لاركى الأربعاء أن احياء شرق حلب أصبحت تتوافر فيها الآن المعايير الثلاثة لمنطقة محاصرة: تطويق عسكرى، وعدم وصول مساعدات انسانية، وحرمان المدنيين من حرية التنقل.
كان الجيش أعلن فى وقت سابق تقليص ضرباته الجوية وقصفه لشرق حلب لأسباب إنسانية والسماح للأشخاص بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمنا إذا رغبوا فى ذلك.
وتحاصر قوات النظام السورى منذ نحو شهرين الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة بشكل مطبق، ويعيش نحو 250 الف شخص ظروفا مأساوية فى ظل نقص كبير فى المواد الغذائية والطبية.
وتتعرض المدينة منذ اعلان الجيش فى 22 سبتمبر بدء هجوم هدفه السيطرة على شرق المدينة، لغارات روسية وسورية كثيفة اوقعت 270 قتيلا بينهم 53 طفلا، وفق حصيلة للمرصد السورى الاربعاء.
ومنذ بدء الهجوم سيطر الجيش وحلفاؤه على أراض فى الجزء الشمالى من حلب كما فتحوا جبهات فى وسط وجنوب المدينة.