قال مسؤولون أمريكيون إن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ سلسلة ضربات مميتة على تنظيم داعش حول مدينة الفلوجة العراقية يوم الأربعاء.
وقال أحد المسؤولين إن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل 250 على الأقل من مقاتلي التنظيم وتدمير ما لا يقل عن 40 عربة.
وإذا تأكدت هذه الأرقام ستكون الضربات واحدة من بين أعنف الضربات فيما تعيه الذاكرة ضد التنظيم المتشدد، وتحدث المسؤولون، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، لوصف العملية وأوضحوا أن التقديرات الأولية يمكن أن تتغير.
وقال المسؤولون إن الضربات التي وقعت جنوبي المدينة هي أحدث انتكاسة يتعرض لها تنظيم داعش في ميدان القتال في منطقة الخلافة التي أعلنتها في العراق وسوريا.
ورغم ذلك فإن الانتكاسات التي تعرض لها التنظيم لا تبدد المخاوف بشأن عزم التنظيم أو قدرته على شن هجمات في الخارج.
ووجهت تركيا أصابع الاتهام لتنظيم داعش- يوم الأربعاء- عن تفجير ثلاثي وهجوم مسلح أدى إلى مقتل 41 شخصا في مطار اسطنبول الرئيسي.
وقال مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان في منتدى في واشنطن إن الهجوم يحمل بصمات داعش وأقر بأن الطريق لا يزال طويلا لمكافحة التنظيم لا سيما قدرته على التحريض على شن هجمات.
وأضاف “أعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم الكبير مع شركائنا في التحالف في سوريا والعراق حيث يقيم معظم أعضاء داعش .
“لكن بالنظر إلى قدرة التنظيم على مواصلة بث افكاره بالإضافة إلى التحريض على هذه الهجمات وتنفيذها أعتقد أنه لا يزال أمامنا أشياء للقيام بها قبل أن نتمكن من القول إننا أحرزنا بعض التقدم الكبير ضدهم.”
وفي ساحة القتال أحرزت الحملة بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش تقدما عليه في الآونة الأخيرة مع إعلان الحكومة العراقية الانتصار على التنظيم في الفلوجة.
ويشن تحالف يضم فصائل مسلحة هجوما كبيرا أيضا على التنظيم المتشدد في مدينة منبج في شمال سوريا.
لكن مصدرين من المعارضة قالا إن مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة اضطروا يوم الأربعاء للتقهقر من مشارف بلدة يسيطر عليها تنظيم داعش قرب الحدود مع العراق ومن قاعدة جوية قريبة بعد هجوم مضاد شنه التنظيم.
المصدر: رويترز