أنهت كوريا الشمالية اليوم الخميس الاستعدادات لأكبر مؤتمر للحزب الحاكم منذ قربة 40 عاما، وسط مخاوف مستمرة من تجربة نووية رغم عدم وجود مؤشرات واضحة على ذلك.
وسيلقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عند افتتاح المؤتمر، الجمعة، خطابا مهما موضع ترقب شديد لمعرفة ما إذا سيتضمن أي مؤشرات على تغيير في السياسة أو تغييرات شخصية في هذه الدولة المعزولة التي تملك السلاح النووي.
وفيما لم يعرف برنامج المؤتمر ولا مدته، فإن هدفه الأساسي هو ترسيخ وضع كيم جونج أون كقائد اعلى والوريث الشرعي لسلالة عائلة كيم، بعد اكثر من 4 سنوات على توليه السلطة عقب وفاة والده كيم جونج-ايل. وسينتخب المؤتمر أيضا لجنة مركزية جديدة للحزب والتي تنتخب بدورها أعضاء المكتب السياسي.
ويتوقع بعض المحللين تغييرات مهمة مع تعيين كيم شخصيات جديدة شابة في السلطة اختارها بعد إعلان الولاء له. ويرتقب أيضا أن يؤكد المؤتمر سياسة كيم القائمة على اقتناء الأسلحة النووية ترافقا مع التنمية الاقتصادية كعقيدة للحزب.
وسرت تكهنات بأن المؤتمر ستسبقه تجربة نووية أخرى لإظهار قوة وتحدي البلاد ما سيتيح لكيم أن يؤكد وضع البلاد كقوة نووية حقيقية في خطابه.
وفي تحليل لآخر صور الأقمار الصناعية من أبرز موقع تجارب نووية في كوريا الشمالية، بونجي-ري، قال المعهد الأمريكي-الكوري في جامعة جونز هوبكينز الخميس إنه لا توجد أدلة واضحة على أن تفجيرا تحت الأرض اصبح وشيكا.
وعبر مسؤولون كوريون جنوبيون عن اعتقادهم بأن كوريا الشمالية مستعدة لإجراء تجربة فور إصدار الأمر بذلك. وقالوا إن القرار قد يكون اتخذ لإجراء تجربة خلال المؤتمر الذي دعيت وسائل إعلام أجنبية إلى تغطيته في بيونج يانج.
يذكر أن آخر مؤتمر للحزب عقد في عام 1980 لتنصيب كيم جونج ايل والد الزعيم الحالي كيم جونج أون (33 عاما)، ليكون وريثا لجده ومؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونج. ومنذ تولي كيم السلطة بعد وفاة والده في 2011، أجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين وأطلقت صاروخين إلى الفضاء اعتبرا تجربة على صواريخ بالستية. ورغم أن المجموعة الدولية ردت بإدانة هذه التجارب وشددت العقوبات، فإن كيم ترك الباب مفتوحا أمام تجارب تقنية وصاروخية جديدة في إطار سياسة الردع النووي.
المصدر: وكالات