ذكرت تقارير أن طائرات روسية شنت ضربات مكثفة على مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم داعش اليوم الخميس فيما قد يكون تمهيدا لمحاولة الحكومة السورية استعادة المدينة التاريخية التي فقدت السيطرة عليها في مايو الماضي.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات من مقاتلي داعش قتلوا أو أصيبوا في الضربات التي تلت غارات كثيفة مماثلة في منطقة تدمر يوم الأربعاء.
وزادت الهجمات الضغوط على التنظيم الذي يخسر مواقع يسيطر عليها لصالح مقاتلي معارضة مدعومين من الولايات المتحدة في الشمال الشرقي والذي أعلن مسؤولون أمريكيون يوم الثلاثاء أن قائده العسكري قتل على الأرجح.
وقال المرصد إن المقاتلات الروسية نفذت 150 غارة في منطقة تدمر يوم الأربعاء وأتبعتها بالمزيد من الهجمات يوم الخميس. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد “إذا استولوا على تدمر والقريتين فسيكون النظام قد استعاد منطقة جغرافية كبيرة من سوريا.”
وإذا خسرت داعش القريتين وتدمر والمناطق الصحراوية المحيطة بهما فستقل المساحة الواقعة تحت سيطرة التنظيم إلى 20 بالمئة من سوريا.
وتقع مدينة القريتين على بعد 100 كيلومتر جنوب غربي تدمر. وفجرت داعش عددا من أقدم المواقع الأثرية في تدمر بعد السيطرة عليها فيما وصفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بأنه جريمة حرب.
لكن داعش تبدو محصنة جيدا في تدمر وعلى الرغم من أن استعادتها ستعزز موقف دمشق إلا أن أولوياتها قد تكون في مناطق أخرى في الوقت الراهن من بينها منطقة الحدود مع تركيا التي تحارب فيها مقاتلي المعارضة برغم الهدنة.