دوى صوت انفجارات وإطلاق نار بمحيط بلدة الجزيرة في جنوب شرق تركيا اليوم الجمعة بعد اشتباك ليل الخميس قال الجيش إنه أدى لمقتل ستة من المقاتلين الأكراد وجندي واحد بعد أن دخلت عملية أمنية هناك يومها الحادي عشر.
وانهار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دام لعامين بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة في يوليو مما أعاد جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية إلى النزاع الذي عانت منه المنطقة ثلاثين عاما وتسبب في مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
وحلقت طائرة هليكوبتر في السماء وانطلقت سيارات مدرعة بطول طريق يمر عبر تلال مطلة على بلدة الجزيرة بالقرب من الحدود السورية فيما واصلت قوات الأمن حملة في أنحاء المنطقة شارك بها الاف الجنود بدعم من الدبابات.
وأظهرت لقطات مصورة دخان يتصاعد من مبان تضررت جراء تفجيرات فيما خلت الشوارع وأغلقت المتاجر.
والبلدة -الواقعة في اقليم شرناق- هي محور ما وصفته الحكومة بعملية “تطهير” للمنطقة من المسلحين لكن السكان يختلفون بشأن هذا التوصيف ويشكون من أن الهجمات تتم دون تمييز.
وشهدت الجزيرة وسيلوبي -المجاورة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحدود العراقية- قتالا محتدما منذ فرض حظر تجوال على مدار اليوم في البلدتين قبل 12 يوما.
وقال الجيش في بيان إن ثلاثة جنود اصيبوا في قتال مساء الخميس وتوفي أحدهم في المستشفى.
وفي شرناق قالت قوات الأمن إن أربعة طلاب واثنين من العاملين اصيبوا بحروق عندما ألقى مسلحون ملثمون من حزب العمال الكردستاني قنابل حارقة على مركز ثقافي تديره الدولة يوم الجمعة مما أشعل به النار.
وقالت إن تبادل إطلاق النار اندلع بين قوات الأمن ومسلحين فيما تم إخلاء المبنى.
ووفقا لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد قتل ما لا يقل عن 38 مدنيا خلال العمليات الأخيرة التي نفذتها قوات الأمن. وتقول وسائل إعلام حكومية إن 168 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا في تلك العمليات.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال منظمة ارهابية. وكانت أنقرة قد أطلقت عملية سلام مع عبد الله أوجلان زعيم الحزب المسجون في أواخر 2012 لكن المحادثات تعثرت في بداية العام الحالي.
المصدر: رويترز