اكتسح رئيس الوزراء الكندي الجديد جاستن ترودو مواقع التواصل الإجتماعي بوقت قياسي، ليسطع نجمه عقب نجاحه في افتكاك زمام السلطة من المحافظين بعد 9 أعوام وتحويل كندا إلى الليبراليين.
جاستن ترودو، صاحب الـ43 عاما تمكن من الفوز على خصومه رغم النقد والسخرية التي واجهها خلال الفترة الأخيرة ليصبح رئيسا للحكومة الكندية على خطى والده.
شبكات التواصل الاجتماعي غصت بصور ترودو وأخباره خاصة بعد أن بات ينافس أكثر المشاهير وسامة في العالم بمن فيهم الممثل الأمريكي جورج كلوني.
ونجح نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار اليوت ترودو في تجاوز الهزيمة الساحقة التي لحقت بالليبراليين في انتخابات 2011، بعد عامين فقط على توليه قيادة الحزب.
وخاض هذا الهاوي للملاكمة حملة لا يشوبها أي خطأ تقريبا وكان جيدا في كل المناظرات بما في ذلك على صعيد السياسة الخارجية التي يفترض أنها نقطة ضعفه.
وركز ترودو في حملته على الدفاع عن الطبقة الوسطى ورغبته في تحسين صورة كندا في الخارج عبر تقديم نفسه على أنه يسعى إلى جمع الكنديين في بلد يشهد استقطابا كبيرا.
وخاض هذا الهاوي للملاكمة حملة لا يشوبها أي خطأ تقريبا وكان جيدا في كل المناظرات بما في ذلك على صعيد السياسة الخارجية التي يفترض أنها نقطة ضعفه.
وركز ترودو في حملته على الدفاع عن الطبقة الوسطى ورغبته في تحسين صورة كندا في الخارج عبر تقديم نفسه على أنه يسعى إلى جمع الكنديين في بلد يشهد استقطابا كبيرا.
وجاستن ترودو معروف في الحياة العامة منذ ولادته في 25 يناير 1971 واحتل عناوين الصحف عندما كان والده في السلطة. وقد نشأ في المقر الرسمي لرئيس الوزراء في أوتاوا الذي شغله والده بلا انقطاع تقريبا من 1968 إلى 1984 ثم في مونتريال حيث استقر والده مع أبنائه الثلاثة بعد طلاقه.
وفي العشرينات من عمره حصل على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية وتقرب من والدته على الساحل الغربي للبلاد حيث عمل دليلا في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدربا للتزلج على الثلج بالألواح ونادلا في مطعم قبل أن يسافر في العالم.
وقد سببت له وفاة شقيقه الأصغر ميشال في انهيار ثلجي في 1998 صدمة كبيرة. وبعد سنتين ألقى كلمة مؤثرة جدا في جنازة الدولة التي أقيمت لوالده في مونتريال بحضور الزعيم الكوبي فيدل كاسترو والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.
غير أنه قاوم الدعوات إلى دخول الساحة السياسية. وفي 2005 تزوج من مقدمة برامج تلفزيونية تدعى صوفي غريغوار صديقة طفولة أخيه ميشال ورزق منها بثلاثة أولاد هم صبيان وبنت.
وأخيرا دخل معترك السياسة في 2007 وسعى إلى الترشح عن دائرة في مونتريال لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون لبابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعا إتنيا في كندا وانتخب نائبا عنها في 2008 ثم أعيد انتخابه منذ ذلك الحين.
وفي 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية. وبعد أقل من أربعة اشهر على انتخابه أقر بأنه دخن حشيشة الكيف “خمس أو ست مرات” لكنه ليس مدمنا ولا يشرب حتى القهوة. ووعد بتشريع حشيشة الكيف.
المصدر: أ.ف.ب