تشهد مدينة القدس المحتلة اندلاع مواجهات عنيفة بين مواطنين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في باب المجلس وحي الواد بالبلدة القديمة.
وأطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الصوت في اتجاه المواطنين الذين يردون بإلقاء المفرقعات والزجاجات الحارقة والحجارة، كما داهمت القوات أيضا عددا من المنازل في حملة تفتيش لاعتقال شبان يشتبه في مشاركتهم بأحداث اليوم بالأقصى.
وقد شهدت باحات مسجد الأقصى اليوم مواجهات هي الأعنف منذ عدة شهور، حيث اقتحمت قوة كبيرة من الشرطة وحرس الحدود الإسرائيلي والوحدات الخاصة والمخابرات باحات المسجد عقب انتهاء صلاة الجمعة، وقاموا بمحاصرة المصلين في داخل المسجد القبلي، وأطلقوا عليهم الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت ورشوا بوجوههم غاز الفلفل الحارق.
وخلال المواجهات اليوم أصيب بعض السائحين الأتراك أثناء تواجدهم في الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وقد شاركوا المصلين في إطلاق التكبيرات أثناء الاقتحام وأصيبوا بحالة من الذهول والرعب الشديد مما يجري حولهم، إلا أن المقدسيين خففوا عنهم وقدموا لهم الاسعافات اللازمة، وأخذوهم إلى مكان آمن.
وعندما علمت القوات الإسرائيلية بوجود أتراك بين المصلين كان لذلك أثر كبير في قرارهم بالانسحاب من المسجد ووقف التصعيد.
وأصيب خلال المواجهات ما يقرب من 30 شخصا فضلا عن اعتقال 6 على الأقل، بعدها تربصت القوات الإسرائيلية للمصلين على أبواب المسجد وتعرضت لهم بالضرب المبرح لدى خروجهم من المسجد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )