أعلنت “جامعة برن” السويسرية أن أرصادًا فضائية متقدمة عززت الفرضية القائلة بأن مصدر المياه على كوكبنا كويكبات ارتطمت بالأرض في ماضيها السحيق .
وقد تبين من الأرصاد التي أجرتها المركبة الفضائية الأوروبية “روزيتا” التي اتخذت لأول مرة في التاريخ مدارًا حول أحد المذنبات في نوفمبر الماضي أن كويكبات ارتطمت بكوكبنا قبل 309 بليون سنة، وقد اتضح هذا من تحاليل بالغة التعقيد لهذه الأرصاد أجرتها الجامعة، كما تبين أيضًا أن تلك الكويكبات حملت المياه إلى الأرض .
كشفت تحليلات استمرت سنوات عن احتمال أن يكون أحد الأقمار التي تدور حول الكوكب زحل ربما يضم شكلًا بسيطًا من أشكال الحياة، بناء على بيانات جمعها المسبار الفضائي “كاسيني” الذي تشارك فيه وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” و “وكالة الفضاء الأوروبية “إيسا” و “وكالة الفضاء الإيطالية” ، والذي اتخذ مدارًا حول الكوكب سنة 2004.
ووفقًا لما نشرته مجلة “نيتشر” : فإن ذلك القمر المسمى “إنسيلادوس” له طبيعة تشابه طبيعة القمر “أوروبا” أحد أقمار الكوكب المشترى، والذي لايستبعد العلماء وجود شكل للحياة فيه .
رصد علماء الفلك بقعًا مضيئة غامضة لايجدون لها تفسيرًا على سطح الكوكب “سيريس” .
ويفيد باحثون في “معهد ماكس بلانك” الألماني بأنه أمكن التقاط أول صور لهذه البقع في فبراير الماضي بواسطة المسبار الفضائي الأمريكي “دون” ، وهو على مسافة 46 ألف كم من الكويكب، ويذكر أن “سيريس” يبلغ طوله 950 كم ، وهو أكبر جرم في “حزام الكويكبات” الواقع بين المريخ والمشترى، ومن المقرر أن يقترب المسبار “دون” من الكويكب إلى مسافة 375 كم فقط في نوفمبر القادر، وكان التليسكوب الفضائي الأوروبي “هيرشيل” قد رصد في سنتي 2012 و 2013 انبعاثات من من بخار الماء من سطح “سيريس” .
أكد “البروفسور جريجوري لوجلين” أن الكوكب العملاق المشتري كان له أثر كبير للغاية في تشكيل مجموعتنا الشمسية بوضعها الذي تعرفه .
وأوضح “لوجين” وهو أستاذ الفيزياء الفلكية في “جامعة كاليفورنيا” في دراسة نشرها في “مجلة الأكاديمية الأمريكية للعلوم” أن المشترى ظل يتحرك في فضاء المجموعة الشمسية حتى استقر في مداره الحالي، وأثناء تحركه أحث اضطرابات وارتطامات بين الكواكب والكويكبات : ,اثر ذلك إلى ابعد حد في تكون المجموعة الشمسية .
يعتقد علماء استراليون أنهم عثروا في وسط بلادهم على آثار أكبر حفرة من نوعها على سطح الأرض، نتجت عن ارتطام نيزك هائل منذ مئات الملايين من السنين، ويقدر هؤلاء العلماء قطر الحفرة نحو 400 كم ، وتفيد “الجامعة القومية” الأسترالية بأنه من المعتقد أيضًا أن النيزك انشطر شطرين قبل ارتطامه بالأرض : طول كل شطر أكثر من 10 كم ، كما يعتقد كذلك أن ماحدث أدى إلى انقراض العديد من الأنواع الحية .
المصدر : مجدي غنيم المحرر العلمي لقناة النيل