أعلنت القوات المسلحة البولندية أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو البولندي اعترضت طائرة استطلاع روسية ورافقتها بعيدًا عن المنطقة القريبة من المجال الجوي البولندي فوق بحر البلطيق، وذلك في حادث وقع مساء ليلة عيد الميلاد.
وذكرت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية أن الطائرة الروسية كانت تحلّق فوق المياه الدولية، لكنها اقتربت من حدود المجال الجوي البولندي، ما استدعى تدخلًا فوريًا من الدفاعات الجوية.
وفي تطور منفصل، أعلنت القيادة أن أنظمة الرادار البولندية رصدت خلال الليل أجسامًا دخلت المجال الجوي البولندي من جهة بيلاروس وبعد إجراء التحليلات اللازمة، جرى تقييم هذه الأجسام على أنها على الأرجح بالونات تهريب تتحرك بفعل الرياح، مؤكدة أن جميع الأجسام كانت خاضعة للمراقبة المستمرة عبر الرادار.
وقررت السلطات العسكرية إغلاق جزء من المجال الجوي فوق إقليم بودلاسكيه شرقي البلاد مؤقتًا أمام حركة الطيران المدني، قبل أن تؤكد لاحقًا عدم وجود أي تهديد لسلامة المجال الجوي البولندي.
وأضافت القوات المسلحة أنها على تواصل دائم مع باقي الأجهزة المختصة، وأن الوضع لا يشكل خطرًا على الأمن الجوي.
وتأتي هذه الحوادث في سياق تكرار تحركات عسكرية روسية قرب المجال الجوي البولندي خلال السنوات الأخيرة، حيث اضطرت بولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، إلى إرسال طائرات مقاتلة عدة مرات لاعتراض نشاط جوي روسي قرب حدودها، لا سيما في ظل قربها من جيب كالينينجراد الروسي وبيلاروس الحليفة لموسكو.
وحذرت السلطات الليتوانية من أن هذه البالونات تشكل خطرًا على حركة الطيران المدني، وقد تسببت سابقًا في تعطيل بعض الرحلات الجوية، رغم أنها لا تُعد أهدافًا عملية لاعتراضها بواسطة الطائرات المقاتلة المصممة للتعامل مع الأهداف العسكرية السريعة، وليس الأجسام البطيئة والمنخفضة الارتفاع.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

