يركّز مقال «الاتحاد الأوروبي وسؤال التسوية في أوكرانيا» على التحديات التي تواجه الاتحاد الأوروبي في بلورة موقف موحّد تجاه آفاق التسوية السياسية للحرب الروسية-الأوكرانية، في ظل استمرار الصراع وتداعياته الإقليمية والدولية.
ويشير المقال إلى أن الاتحاد الأوروبي يعلن دعمه لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، إلا أن هذا الموقف لا يقابله توافق داخلي كامل حول طبيعة وشروط التسوية الممكنة، حيث تختلف رؤى الدول الأعضاء بين الاستمرار في دعم الخيار العسكري، والدعوة إلى البحث عن حلول تفاوضية تقلل من كلفة الحرب.
كما يلفت إلى أن الدور الأوروبي في مسار التسوية يظل محدودًا بسبب الاعتماد الكبير على الولايات المتحدة في الجوانب الأمنية والعسكرية، وضعف القدرة الأوروبية المستقلة على إدارة الملف سياسيًا وأمنيًا.
ويتناول المقال غياب تعريف واضح داخل الاتحاد لمفهوم «التسوية العادلة»، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة داخل الدول الأوروبية نتيجة الحرب والعقوبات المفروضة على روسيا، وهو ما ينعكس على تماسك الموقف الأوروبي.
ويخلص المقال إلى أن الاتحاد الأوروبي يقف أمام معادلة معقدة تجمع بين الالتزام السياسي تجاه أوكرانيا، والانقسامات الداخلية، والقيود الاستراتيجية، ما يحد من قدرته على لعب دور فاعل وحاسم في التوصل إلى تسوية شاملة للصراع.

