المنظمة الدولية للهجرة: الأمطار تعرض النازحين فى غزة للخطر وسط منع دخول إمدادات الطوارئ
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن مئات الآلاف من النازحين فى قطاع غزة معرضون لاحتمال غمر مياه الأمطار الغزيرة لخيامهم وملاجئهم فى ظل منع دخول المواد المستخدمة فى بناء أماكن الإيواء والأكياس التى يمكن ملؤها بالرمل من دخول القطاع.
وذكر مسؤولون فى وزارة الصحة بقطاع غزة أن الأمطار الغزيرة اجتاحت القطاع أمس الخميس، مما أدى إلى غرق مئات الخيام التي تؤوي عائلات شردتها الحرب التي استمرت عامين، وأدت إلى وفاة رضيعة بسبب تعرضها للبرد القارس.
وقالت المنظمة إن ما يقرب من 795 ألف نازح معرضون للمخاطر المحتملة جراء السيول في المناطق المنخفضة المليئة بالأنقاض حيث تعيش العائلات فى ملاجئ غير آمنة ، وأضافت المنظمة أن عدم توافر صرف صحي أو إدارة للنفايات يزيد من احتمالات تفشي الأمراض.
وأوضحت المنظمة أن المواد اللازمة للمساعدة في دعم أماكن الإيواء مثل الأخشاب والخشب الرقائقي (الأبلكاش) وكذلك أكياس الرمل ومضخات رفع المياه تأخر وصولها لغزة وسط استمرار فرض القيود.
وتقول إسرائيل إنها تفي بالتزاماتها وتتهم المنظمات بعدم الكفاءة وبالفشل في منع سرقة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) للمساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق بعد من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي ذراع الجيش الإسرائيلي التي تشرف على الشؤون الإنسانية وتدفق المساعدات.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن الإمدادات التي سبق إرسالها إلى غزة، ومنها الخيام المقاومة للماء والبطانيات الحرارية والأغطية البلاستيكية، لم تكن كافية لمواجهة السيول.
وقالت إيمي بوب مديرة المنظمة “منذ وصول العاصفة أمس، تحاول العائلات حماية أطفالها بكل ما لديها”.
وصمد وقف إطلاق النار بشكل عام منذ أكتوبر تشرين الأول، لكن الحرب دمرت جزءا كبيرا من البنية التحتية في غزة والأوضاع المعيشية متردية. وذكر مسؤولون من الأمم المتحدة وفلسطينيون أن هناك حاجة ماسة إلى 300 ألف خيمة جديدة على الأقل لنحو 1.5 مليون نازح لا يزالون في القطاع.
المصدر:وكالات

