تداولت أسعار عقود النفط الخام بشكل مستقر خلال آخر جلسات الأسبوع، وسط تقييم محادثات السلام وإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا فضلاً عن اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل.
وتحركت أسعار النفط الخام في نطاق ضيق وسط عدم تحقيق تقدم يُذكر بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا واستمرار التوترات الأمريكية في فينزويلا؛ خصوصاً بعد تصريحات دونالد ترامب الأسبوع الماضي والتي ألمحت بالتدخل العسكري الأمريكي في البلاد، ما قد يؤدي لتراجع إمدادات النفط العالمية حيث تعد فينزويلا أكبر منتج للخام عالمياً.
وتراقب أسواق الطاقة هذه التوترات وسط اقتراب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخير لهذا العام يومي 9 و10 ديسمبر، وسط توقعات واسعة النطاق أن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، الأمر الذي قد يعزز النمو الاقتصادي، ومن ثم الطلب الأمريكي على الطاقة، ما قد يدعم الزخم الصعودي لأسعار النفط الخام.
ومن ناحية أخرى، تعرضت أسعار النفط لضغوط هبوطية بعد تراجع طلبات المصانع في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر الماضي، لتسجل ارتفاعاً بنسبة 0.2% مقابل نمو بنسبة 1.3% بشهر أغسطس السابق، ما يعكس ضعف النشاط الصناعي في الولايات المتحدة، وهي أكبر مستهلك لخام النفط عالمياً.
وأيضاً، لا تزال سلبية بيانات مخزونات النفط الأمريكية تلقي بآثارها السلبية على تداولات النفط اليوم، حيث أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بواقع 600 ألف برميل بالأسبوع الماضي، فيما كان من المتوقع انخفاض المخزونات بنحو 1.9 مليون برميل.
على صعيد التداولات استقرت أسعار عقود نفط برنت الآجلة –تسليم شهر فبراير- قرب مستوى الإغلاق السابق عند 63.25 دولار للبرميل، كما تداولت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي –تسليم شهر يناير- عند المستوى 59.60 دولار للبرميل، وانخفضت بنسبة هامشية بلغت 0.12%.
وكالات

