أطلق حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الثلاثاء، مهمة بحرية جديدة ضمن انتشار المجموعة البحرية الدائمة الأولى “SNMG1” في منطقة بحر الشمال، وذلك في ثاني انتشار من نوعه خلال عام 2025، في خطوة تهدف إلى تعزيز اليقظة البحرية ورفع الوعي العملياتي في بحر النرويج ذي الأهمية الاستراتيجية المتزايدة.
وتضم قوة المهام البحرية سفينة القيادة الهولندية HNLMS فان آمستيل، إلى جانب الفرقاطة الكندية HMCS سانت جونز، والفرقاطة الألمانية FGS هامبورج، في انتشار يعكس ارتفاع الطلب العملياتي على قوات الحلف في شمال الأطلسي، بحسب بيان نشرته القيادة البحرية المشتركة لحلف الناتو(ماركوم) .
وقال قائد المجموعة البحرية الدائمة الأولى، قائد البحرية الملكية الهولندية كومودور أرجن وارنار، إن عمليات الحلف المنتظمة في هذه المنطقة تبقى بالغة الأهمية، مشيراً إلى أن “الانتشار الثاني لنا هنا هذا العام يبرهن التزام الناتو بالجاهزية والتماسك والاستقرار”.
وأضاف أن التعاون بين الوحدات الهولندية والكندية والألمانية يعزز القدرة على تنفيذ كامل المهام البحرية المطلوبة بكفاءة عالية.
وستجري قوة الناتو البحرية الدائمة خلال هذا الانتشار سلسلة من التدريبات البحرية، وتشمل مكافحة الغواصات، والدفاعات الجوية، وعمليات الطيران البحري، إلى جانب الاندماج مع القوات الحليفة عبر المشاركة في المناورة النرويجية Arctic Advance 2025.
وقبيل التوجه شمالاً، قدمت القوة البحرية دعماً لبرنامج الدورة النرويجية لقادة الغواصات، ما أتاح للطاقم تحسين مهاراتهم في عمليات مكافحة الغواصات على طول الساحل النرويجي. وخلال التدريبات، حافظت المجموعة على يقظة عالية ومراقبة مستمرة لحركة الملاحة الدولية.
وتعد المجموعة البحرية الدائمة الاولى واحدة من أربع مجموعات بحرية دائمة في الناتو تعمل على توفير حضور بحري مستمر في أوقات السلم والأزمات والنزاعات، وتسهم عملياتها في تعزيز إجراءات الطمأنة للحلفاء ورفع مستوى الجاهزية والتكامل العملياتي. كما تجسد هذه المهام قدرة الناتو على العمل من المحيط الأطلسي الشمالي إلى بحر البلطيق وصولاً إلى الممرات البحرية المؤدية إلى القطب الشمالي.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

