وكالة “إيكوفين”: مصر تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث احتياطيات الفوسفات بـ 8ر2 مليار طن
سلطت وكالة معلومات متخصصة في الإدارة العامة والاقتصاد الإفريقي ويقع مقرها في مدينة جنيف السويسرية ، الضوء على اتفاقية من شأنها تعزيز قيمة معدن الفوسفات من خلال تصنيع الأسمدة والمواد المستخدمة في إنتاج البطاريات الكهربائية بين مجموعة “كونمينج تشوان جين نو” الكيميائية الصينية (CJN) وشركة السويدي للتنمية الصناعية المصرية.
وأشار وكالة “إيكوفين” في تقرير لها اليوم الأحد إلى أن مصر تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث احتياطيات الفوسفات والتي تقدر بـ 8ر2 مليار طن، وفقا لبيانات نشرتها مؤسسة “مراجعة سكان العالم” في شهر مايو عام 2024 حيث يتجاوز إنتاجها من هذا المعدن 16 مليون طن سنويا.
ويهدف مشروع تصنيع الأسمدة والمواد المستخدمة في إنتاج البطاريات الكهربائية لبناء مجمع كيميائي متكامل مخصص لإنتاج مختلف منتجات الفوسفات في مصر، باستثمارات تبلغ مليار دولار حيث سيقام المجمع على مساحة 905 الف متر مربع في المنطقة الصناعية بالسخنة، الواقعة ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفقا للمعلومات الصادرة خلال حفل التوقيع الذي عقد بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
وأفادت الوكالة في تقريرها بأن تنفيذ المشروع سيتم على ثلاث مراحل حيث من المتوقع أن تبدأ المرحلة الأولى في عام 2026، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري في عام 2028 .
وتركز هذه المرحلة على زيادة القيمة المضافة لخام الفوسفات المصري من خلال إنتاج أسمدة حمض الفوسفوريك وفوسفات ثنائي الأمونيوم (DAP) والسوبر فوسفات الثلاثي (TSP)، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 300 ألف طن من كل منتج.
أما المرحلة الثانية، والتي من المتوقع أن تبدأ في عام 2029 وأن تدخل مرحلة التشغيل بحلول عام 2031، فستوسع إنتاج المجمع ليشمل مواد كيميائية فوسفاتية عالية النقاء، وأبرزها حمض الفوسفوريك النقي (PPA) المستخدم في الصناعة والأغذية، وفوسفات أحادي البوتاسيوم (MKP). وسيتم تصنيع هذين المنتجين لأول مرة في الشرق الأوسط.
وأما المرحلة الثالثة، والتي من المقرر أن تبدأ في عام 2032، ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري في عام 2034، فستركز على إنتاج مواد طاقة جديدة، وخاصة تلك المستخدمة في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية. وستكون المنتجات الرئيسية هي فوسفات حديد الليثيوم (LFP) وفوسفات ثنائي هيدروجين الليثيوم.
ويتضمن هذا المشروع أيضا إنشاء مركز للأبحاث والتطوير متخصص في التقنيات الكيميائية القائمة على الفوسفات. ومن المقرر إطلاق المركز بالتزامن مع المرحلة الأولى، وسيسهل نقل التكنولوجيا ويعزز قدرة مصر على تصنيع المواد الكيميائية ذات القيمة المضافة العالية.
ومن المتوقع أن يوفر هذا المجمع الكيميائي في نهاية المطاف نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. ويوجه معظم إنتاجه إلى أسواق جنوب آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية .
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

