وصل البابا ليو بابا الفاتيكان اليوم الخميس إلى تركيا، وهي أول محطة في أول رحلة له خارج إيطاليا منذ توليه البابوية، ومن المتوقع أن يوجه خلال الزيارة نداءات من أجل السلام في الشرق الأوسط ويحث على الوحدة بين الكنائس المسيحية المنقسمة منذ فترة طويلة.
واختار أول بابا أمريكي تركيا ذات الأغلبية المسلمة لتكون أول وجهة خارجية له للاحتفال بذكرى مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية الأول الذي أقر صيغة قانون الإيمان الذي لا يزال معظم مسيحيي العالم يتبعونها حتى اليوم.
ووصل البابا إلى العاصمة أنقرة بعد الظهر بقليل بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت جرينتش) في زيارة حافلة بالفعاليات تستمر ثلاثة أيام قبل أن يتوجه إلى لبنان.
وستجري متابعة الزيارة عن كثب إذ سيلقي البابا خلالها أول خطاباته خارج الفاتيكان ويزور مواقع ثقافية حساسة.
رفرف العلم التركي وعلم الفاتيكان فوق قمرة القيادة أثناء نزول البابا ليو من الطائرة، حيث كان في استقباله وفد تركي برئاسة وزير الثقافة والسياحة.
وفي حديثه إلى الصحفيين على متن الطائرة القادمة من روما، قال ليو إنه يريد استغلال رحلته الأولى للحث على السلام في العالم، وتشجيع الناس من شتى الخلفيات على التعايش معا في وئام.
وقال البابا في بداية الرحلة التي استغرقت ثلاث ساعات “نأمل أن… نعلن وننقل ونظهر مدى أهمية السلام في جميع أنحاء العالم… وأن ندعو جميع الناس للتكاتف، للبحث عن وحدة أكبر ووئام أعظم”.
وأصبحت الرحلات الخارجية جزءا أساسيا من مهام الباباوية الحديثة، إذ تجذب اهتمام العالم من خلال لقاءات تحضرها حشود تصل أحيانا إلى الملايين، وخطابات في السياسة الخارجية، ومبادرات دبلوماسية دولية.
وانتُخب البابا ليو في مايو لخلافة البابا الراحل فرنسيس. وكان ليو مغمورا نسبيا على الساحة العالمية قبل انتخابه، فقد أمضى عقودا مبشرا في بيرو ولم يصبح مسؤولا في الفاتيكان إلا في عام 2023.
وخطط البابا الراحل فرنسيس لزيارة تركيا ولبنان لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب تدهور حالته الصحية.
ومن المقرر أن يلتقي البابا ليو ( 70 عاما) مع الرئيس رجب طيب أردوغان ويلقي كلمة أمام القادة السياسيين في العاصمة أنقرة.
وسيتوجه مساء اليوم الخميس إلى إسطنبول، مقر البطريرك برثلماوس، الزعيم الروحي لنحو 260 مليونا من المسيحيين الأرثوذكس حول العالم.
المصدر: وكالات

