أعلنت السلطات الإندونيسية ارتفاع ضحايا الفيضانات والإنهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في مقاطعة شمال سومطرة إلى 28 شخصًا على الأقل حتى اليوم الخميس، مع عرقلة جهود الإنقاذ بسبب ما وصفه مسئول بـ”انقطاع تام” للطرق والاتصالات.
وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإندونيسية على موقعها أن إعصارًا استوائيًا نادرًا ضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية، مما أدى إلى غمر مضيق ملقا القريب وتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية، في الوقت الذي تعاني فيه مناطق واسعة من جنوب شرق آسيا من فيضانات مميتة.
وقال المتحدث باسم المجلس الوطني لإدارة الكوارث عبد الموهاري، اليوم /الخميس/ – إن عشرة أشخاص آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.
وأضاف أنه تم إجلاء ما يصل إلى 8 الاف شخص في شمال سومطرة، ولا تزال الطرق مغلقة بسبب الحطام الناجم عن الانهيارات الأرضية، ويجري الآن توزيع المساعدات والخدمات اللوجستية عبر طائرات الهليكوبتر.
وقال المسئول في قسم شمال سومطرة بالوكالة يويون كارسينو، إن منطقتي سيبولجا ووسط تابانولي كانتا من بين المناطق الأكثر تضررًا، مضيفًا أن الاتصالات والكهرباء انقطعتا.
وعندما سُئل يويون عن جهود الإنقاذ، قال “لم يعد هناك إمكانية للوصول للسكان بسبب الانقطاع التام للتيار الكهربائي. حتى الآن، لا يمكننا التواصل مع المواطنين في سيبولجا ووسط تابانولي”.
وقالت وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية إن من بين القتلى عائلة واحدة في وسط تابانولي.
وأظهرت لقطات وصور نشرتها إذاعة “إلشينتا” المحلية على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي تيارات سريعة من المياه تتدفق عبر المنطقة وانهيار مبان. وقالت السلطات إن الفيضانات أثرت أيضًا على مقاطعتي غرب سومطرة وآتشيه. وقالت وكالة الأرصاد الجوية إنه من المتوقع حدوث المزيد من الفيضانات في العديد من مقاطعات سومطرة الأخرى، بما في ذلك آتشيه ورياو، خلال اليومين المقبلين.
وأفادت وكالة إدارة الكوارث، في بيان اليوم /الخميس/، أن الفيضانات والانهيارات الأرضية في آتشيه اجتاحت الإقليم وغمرت مساحات شاسعة من الأراضي وسبب أضرارًا بالبنية التحتية الأساسية.
وقال القائم بأعمال رئيس الوكالة فادمي رضوان:” تضررت 14 ألفا و235 أسرة، أي ما يعادل 46 ألفا و893 شخصًا، فيما نزح 1,497 فردًا بسبب الفيضانات العارمة”.
وعزت السلطات حجم الدمار إلى الأمطار الغزيرة المتواصلة والرياح العاتية وطبيعة الأرض غير المستقرة، ما أدى إلى فيضانات واسعة وحركات انزلاق للتربة وانهيارات أرضية في المناطق الجبلية والساحلية الأكثر هشاشة.
وتركزت الفيضانات في مناطق بيروين ولوكسيماوي ولانجسا وآتشيه الشرقية وبينر ميرياه وجايو لويز وآتشيه سينكيل وآتشيه الشمالية وآتشيه تاميانتج وآتشيه الجنوبية، حيث تراوحت أعماق المياه بين 30 و80 سنتيمترًا داخل الأحياء السكنية.
ولم تتوقف الأزمة عند آتشيه؛ إذ شهدت مناطق واسعة من سومطرة الشمالية وسومطرة الغربية فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية أنهكت الحكومات المحلية وفرق الإنقاذ.
وقالت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ إن مقاطعة تابانولي الوسطى كانت من الأكثر تضررًا، مع تسجيل مناطق منكوبة في باديري وبينانجسوري ولوموت وساروديك وتوكا وباندا وسيبابانجون وتابيان ناولي وكولانج.
أ ش أ

