اتهمت الإمارات رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، برفض مساعي إحلال السلام عبر رفض المقترح الأميركي للسودان.
وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، إن “الفريق البرهان يرفض مرة أخرى كل المساعي الرامية إلى إحلال السلام، وإنه من خلال رفضه لخطة السلام الأميركية للسودان، ورفضه المتكرر للقبول بوقف إطلاق النار، يُظهر باستمرار سلوكاً معرقلاً، يجب التنديد بهذا السلوك، إذ يظل الشعب السوداني هو من يتحمّل الثمن الأكبر في هذه الحرب الأهلية”.
الاتهام الإماراتي ضد البرهان جاء عقب انتقاده للمقترح الأميركي للهدنة، معتبراً أن “بعض الحلول المقدمة” لإنهاء الحرب “عبارة عن دعوات صريحة لتقسيم السودان”، معتبراً أن ورقة المبعوث الأميركي مسعد بولس “تعتبر أسوأ ورقة قدمت باعتبار أنها تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية وتبقي الميليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) في مناطقها”.
إلى ذلك، أكدت الدبلوماسية الإماراتية ريم الهاشمي أن الأمم المتحدة تصف الوضع القائم في السودان بأنه يعد أسوأ المآسي الإنسانية في التاريخ الحديث، إذ يتم استخدام وصول المساعدات كسلاح، وتجويع المدنيين بشكل متعمّد.
تتابع أبوظبي بقلق بالغ سلوك طرفي النزاع، إذ يقود تصعيدهما العسكري ورفضهما المتكرر لتيسير وصول المساعدات الإنسانية السودان إلى حافة الانهيار، كما وصفته المسؤولة الإماراتية التي دعت إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لإنهاء هذه الحرب الأهلية.
كما رحبت الإمارات بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنع انزلاق السودان نحو التطرّف والتفكك، والحيلولة دون تفاقم الكارثة الإنسانية.
واختتمت الوزيرة الإماراتية بالقول: “إن توحيد الجهود الإقليمية والدولية أمر أساسي لوضع حد للفظائع المرتكبة ضد المدنيين.
ويجب علينا أن نعيد إرساء مسار موثوق يقود إلى سودان آمن وموحد وقابل للحياة”.
المصدر: أ ش أ

