أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي استهدف قياديا بارزا بحزب الله في بيروت.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارة جوية على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، في واحدة من أعنف الضربات التي تطال المعقل الرئيسي لحزب الله منذ بداية التوترات الأخيرة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إن الغارة استهدفت “شخصية مركزية في حزب الله”، في حين أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستهدف هو القائد العسكري البارز في الحزب، أبو علي الطبطبائي، الذي يُعد وفق المصادر الإسرائيلية الشخص الثاني في حزب الله.
وذكرت التقارير أن الغارة الإسرائيلية استهدفت شقة سكنية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا جراء قصف الضاحية الجنوبية لبيروت.
تحدثت وسائل إعلام محلية عن سقوط ثلاثة جرحى في حصيلة أولية للغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت تتواصل عمليات الإسعاف ورفع الأنقاض وسط حالة استنفار أمني في محيط الموقع.
وفرض الجيش اللبناني طوقًا أمنيًا واسعًا حول المبنى المستهدف في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، حيث انتشرت وحداته في محيط الموقع لمنع الاقتراب وتأمين عمل فرق الإنقاذ.
وقد أفادت مصادر بأنّ الغارة سبقتها حركة تحليق مكثّف للطائرات الإسرائيلية في سماء بيروت. وبعد الهجوم، تواصلت حركة طائرات الاستطلاع على علو منخفض فوق العاصمة.
ونقلت “هيئة البث العبرية” عن مصدر سياسي أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بنيّتها تنفيذ الهجوم على الضاحية الجنوبية في بيروت.
في المقابل، كشف موقع “أكسيوس” أنّ مسؤولًا أمريكيًا رفيع المستوى قال إن إسرائيل لم تُبلغ الولايات المتحدة مسبقًا بالهجوم على الضاحية الجنوبية، بل أخطرتها فور تنفيذ الضربة فقط.
وأوضح المسؤول أنّ واشنطن كانت على علم منذ أيام بأن إسرائيل تخطط لخطوة تصعيدية في لبنان، لكنها لم تكن تعلم بتوقيت العملية أو مكانها.
وفي السياق ذاته، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن البيت الأبيض لم يعد يعارض تنفيذ هجوم في بيروت، في ظل ما تصفه تل أبيب بتعاظم قوة “حزب الله” وعجز الحكومة اللبنانية عن كبح نفوذه.
أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنّ الجيش نفّذ الهجوم في قلب بيروت مستهدفًا رئيس أركان “حزب الله”، والمسؤول عن دفع مسار تعاظم قدرات الحزب، مضيفا أن نتنياهو أعطى أمر التنفيذ بناءً على توصية وزير الدفاع ورئيس الأركان.
وقال مكتب نتنياهو إن أبو علي الطبطبائي تولّى قيادة عملية تعزيز القوة والتسلّح داخل “حزب الله”.
ووفق القناة 12 العبرية، فقد حاولت إسرائيل استهداف أبو علي الطبطبائي مرتين خلال الحرب، فيما تشكل الضربة الأخيرة المحاولة الثالثة لتصفيته.
وذكرت قناة 14 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع صادقا على تنفيذ الهجوم. وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه “لا تغيير حتى الآن في تعليمات الجبهة الداخلية في شمال إسرائيل عقب عملية الاغتيال”.
المصدر: وكالات

