بدأت وفود من الولايات المتحدة وأوكرانيا وحلفائها الأوروبيين في الوصول إلى جنيف يوم الأحد لإجراء مزيد من المناقشات حول الحرب في أوكرانيا، وذلك في أعقاب خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمتضمنة 28 نقطة تدعو أوكرانيا إلى التخلي عن بعض أراضيها وتقليص حجم قواتها العسكرية.
ويقود وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف الوفد الأميركي الذي يعتزم الاجتماع بكبار المسؤولين الحكوميين الأوكرانيين، ومن بينهم أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
كما يحضر مفاوضات جنيف مستشارو الأمن القومي من مجموعة الدول الأوروبية الثلاث: فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
ويأتي عقد الاجتماع فيما تسربت على نطاق واسع خطة السلام المدعومة من الولايات المتحدة والمكونة من 28 نقطة، والتي يقول البيت الأبيض إنها نتيجة شهر من العمل بين روبيو ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف، “إلى جانب مدخلات من الأوكرانيين والروس على حد سواء”. وقد أثارت هذه الخطة انتقادات واسعة في مختلف العواصم الأوروبية.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال يوم الجمعة إن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لديه مهلة حتى يوم الخميس للموافقة على الخطة المكونة من 28 نقطة، والتي تدعو أوكرانيا إلى التنازل عن أراض وقبول القيود المفروضة على جيشها والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤول أميركي: “نأمل في تسوية التفاصيل النهائية.. لصياغة اتفاق مفيد لهم (أوكرانيا). لن يتم الاتفاق على أي شيء حتى يجتمع الرئيسان معاً”، في إشارة إلى ترامب وزيلينسكي.
وقال المسؤول إن وزير الجيش الأميركي دانيال دريسكول وصل إلى جنيف قبل المحادثات، وأكدت أوكرانيا مشاركتها.
وسينضم مستشارو الأمن القومي من مجموعة الترويكا الأوروبية، التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي. وقالت مصادر دبلوماسية إن إيطاليا سترسل أيضاً مسؤولاً للمشاركة في المحادثات.
وقال قادة أوروبيون وغربيون آخرون إن خطة السلام الأميركية، التي تؤيد المطالب الروسية الرئيسية، هي الأساس لمحادثات إنهاء الحرب، لكنها تحتاج إلى “عمل إضافي”، حيث يسعون إلى اتفاق أفضل لكييف قبل الموعد النهائي المحدد يوم الخميس.
وقال مصدر حكومي ألماني إن مسودة خطة السلام الأوروبية، التي تستند إلى المقترح الأميركي، أُرسلت إلى أوكرانيا وإلى الإدارة الأميركية.
وقبل المحادثات، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن أوكرانيا تخاطر بفقدان كرامتها وحريتها أو دعم واشنطن بسبب الخطة.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخطة بأنها أساس لحل النزاع، لكن موسكو قد تعترض على بعض المقترحات الواردة في الخطة، والتي تتطلب انسحاب قواتها من بعض المناطق التي سيطرت عليها.
المصدر : وكالات

