استقبل الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، الدارسين الأجانب في وفد كلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية.
وأعرب وزير الخارجية – خلال اللقاء – عن الاعتزاز بمشاركة الضباط والخبراء من الدول الصديقة العربية والإفريقية والآسيوية والأوروبية في دورة كلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، في انعكاس للثقة التي توليها الدول المختلفة لمصر ومؤسساتها الوطنية وبرامجها المختلفة.
وتناول عبدالعاطي محددات السياسة الخارجية لمصر، مشيرا الى تبني سياسة نشطة تستند إلى مبادئ وقيم راسخة تهدف إلى دعم السلام وتسوية المنازعات بالطرق السلمية وعبر الوساطة، كما أشار إلى الجهود التي تبذلها مصر لإعادة الإعمار والتنمية في الدول المتأثرة بالنزاعات، خاصة في إفريقيا.
وتطرق وزير الخارجية إلى رؤية مصر لتسوية النزاعات الإقليمية والدولية، والتي ترتكز على احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها، وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، ومكافحة الإرهاب والتطرف.
كما استعرض الدور الوطني البارز الذي تضطلع به القوات المسلحة المصرية، وما تمثله من ركيزة أساسية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والدفاع عن الحدود المصرية في ظل التحديات الجيوسياسية الاستثنائية بالغة التعقيد.
وفي السياق الإقليمي، استعرض وزير الخارجية محددات الموقف المصري من التطورات فى غزة، مستعرضا موقف مصر من الترتيبات الأمنية والمرحلة الانتقالية، وما تقوم به مصر على صعيد الدعم الإنساني لسكان القطاع، فضلا عن التعافى المبكر وإعادة الإعمار.
وشدد على ضرورة إيجاد أفق سياسي يسهم في ممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلى صعيد آخر، شدد وزير الخارجية على الأهمية البالغة التي توليها مصر لدعم السودان الشقيق من أجل استعادة الاستقرار ودعم مؤسسات الدولة، فضلا عن دعم مصر الثابت لليبيا ومؤسساتها الوطنية، مؤكداً أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من أراضيها.
المصدر: أ ش أ

