دعت واشنطن، امس، أطراف الصراع في السودان على الموافقة الفورية وتنفيذ الهدنة الإنسانية المقترحة .
جاء ذلك في بيان لمستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية مسعد بولس.
وقال بولس: تحثّ الولايات المتحدة أطراف الصراع في السودان على الموافقة الفورية وتنفيذ الهدنة الإنسانية المقترحة .
وفى الوقت نفسه أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن قلق بلاده العميق من استمرار القتال في السودان، داعيًا إلى فرض حظر فوري على تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، وضرورة تكثيف الضغوط الدولية على الجهات التي تقدم لها الدعم.
وقال روبيو للصحفيين أثناء مغادرته اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا مساءأمس ، إن تصرفات قوات الدعم السريع تعكس عدم التزامها بالاتفاقيات الدولية، مشددًا على وجوب اتخاذ إجراءات حازمة للحيلولة دون تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في السودان.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن تمارس ضغوطًا على الدول التي تزود قوات الدعم السريع بالسلاح من أجل وقف تلك العمليات، موضحًا أن هذه القوات لا تلتزم بتعهداتها، وأن من الضروري منع وصول الأسلحة إليها.
وأشار روبيو إلى أن الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع تتم بطريقة منظمة، مؤكدًا أن ما يجري ليس نتيجة تصرفات فردية من عناصر منفلتة كما يروج له.
وفي إطار التحركات الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، أبدى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تخوفه من أن تتسبب الاعتداءات الأخيرة التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة في إضعاف الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار الذي تدعمه واشنطن في قطاع غزة.
وخلال حديثه مع الصحفيين، رد “روبيو” على سؤال حول احتمالية تأثير ما يجري في الضفة الغربية على الهدنة في غزة، قائلًا إن بلاده لا تتوقع أن يؤدي ذلك إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفًا أنه يأمل ألا تتطور الأمور في هذا الاتجاه، وأن الولايات المتحدة ستعمل بكل ما لديها من أدوات دبلوماسية لضمان عدم وقوع ذلك.
جاءت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في جنوب أونتاريو بكندا، والذي انعقد وسط تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة وبعض حلفائها التقليديين، ومنهم كندا، بشأن ملفات تتعلق بالإنفاق الدفاعي والتجارة الدولية، إضافة إلى حالة الغموض التي تحيط بمبادرة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة، إلى جانب مناقشة السبل الممكنة لإنهاء النزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا.
المصدر: وكالات أنباء

