تنصيب خالد العنانى مديرًا عامًا جديدًا لليونسكو .. العنانى يوجه الشكر والتقدير إلى الدول الأعضاء التى أولته ثقتها
أقيم اليوم /الثلاثاء/ حفل تنصيب الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق ، مديرا عاما لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بعد انتخابه رسميا من قبل المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثالثة والأربعين المنعقدة في سمرقند (أوزبكستان).
وأدى الدكتور العناني القسم ليتسلم مهام منصبه الجديد مديرا عاما لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وكان المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، قد اعتمد الخميس الماضي، خلال دورته الحالية في سمرقند ، الدكتور خالد العناني، مديرا عاما للمنظمة، بعد انتخابه وحصوله على 172 صوتا من إجمالي 174 صوتا.
وأوضحت “اليونسكو”، في بيان ، أنه من المقرر أن يتولى العناني مهامه رسميا في 15 نوفمبر الجاري لولاية مدتها أربع سنوات، ليخلف بذلك أودري أزولاي، التي تشغل المنصب منذ عام 2017.
وفي 6 أكتوبر الماضي، فاز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لليونسكو للفترة من 2025 إلى 2029، خلفا للفرنسية أودري أزولاي، وذلك بعد التصويت الذي جرى بين أعضاء المجلس التنفيذي بمقر المنظمة بباريس.
وحصل العناني (54 عاما) على 55 صوتا مقابل صوتين فقط لمنافسه المرشح الكونغولي فيرمين إدوار ماتوكو (69 عاما)، والذي يشغل منصب نائب المدير العام لليونسكو لشؤون العلاقات الخارجية.
وحُسمت النتيجة لصالح الدكتور العناني بعد تصويت المجلس التنفيذي عن طريق الاقتراع السري، ليُعلن عن انتخاب العناني لمنصب مدير عام المنظمة الدولية التي تهدف في الأساس إلى المساهمة في إحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة.
وبهذا الفوز، يُعد الدكتور العناني أول عربي يرأس المنظمة منذ تأسيسها قبل 80 عاما، خلفا لأودري أزولاي التي شغلت المنصب على مدار ولايتين، وثاني إفريقي يتبوأ هذا المنصب الرفيع بعد السنغالي أمادو مختار مبو (1974-1987).
يأتي اختيار العناني بخبرته الواسعة في إدارة ملفات الثقافة والتراث على المستويين الوطني والدولي، وسط توقعات بأن يلعب دورا محوريا في إعادة تشكيل مسارات المنظمة خلال السنوات المقبلة. حيث سيتسلم رسميا مهام منصبه في 15 نوفمبر لولاية تمتد أربع سنوات، يقود خلالها المنظمة نحو تعزيز الحوار الثقافي وحماية التراث ودعم التعليم والبحث العلمي على مستوى العالم.
وتوجه الدكتور خالد العناني، المدير العام الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بخالص الشكر والتقدير إلى الدول الأعضاء التي أولته ثقتها، معربًا عن اعتزازه البالغ بوطنه مصر التي شرفته بترشيحه، وإلى الدول العربية التي دعمته بإخلاص كأول مرشح عربي يتولى هذا المنصب في منظمة تجسد في جوهرها قيم التنوع الثقافي والحوار الإنساني.
كما وجه الدكتور العناني في كلمة ألقاها خلال حفل التنصيب له ،الشكر إلى الدول الأفريقية التي وقفت إلى جانبه موحدة في صوت واحد، مؤمنة بأن الدفاع عن المعرفة والهوية رسالة مشتركة تحملها إفريقيا إلى العالم .
وأكد المدير العام الجديد أن اليونسكو تسعى اليوم إلى أن تكون ملتقى العقل والإبداع الإنساني، مشيرًا إلى أن طموحه هو أن يخدم كمدير عام يكرس جهوده لشعار المنظمة في خدمة الشعوب، مضيفًا: «نشأت اليونسكو من أجل الشعوب، ولابد أن تبقى في خدمة الشعوب».
وأوضح العناني أنه زار أكثر من 60 دولة خلال حملته الانتخابية، وسيسعى إلى مواصلة هذه الزيارات «لأستمع وأفهم حتى أكون في خدمة من هم في صلب ولاية اليونسكو».
وقال إن رسالة اليونسكو تتقاطع مع مسيرته الشخصية والمهنية، مشيرًا إلى أنه عندما كان أستاذًا شاهد كيف أن التعليم يطور الحس النقدي، وكباحث في علم المصريات سعى إلى فهم الحضارات القديمة انطلاقًا من قناعة راسخة بأن فهم العالم الحاضر يبدأ بفهم من سبقونا في الزمن.
وأضاف العناني أنه يتولى مسؤوليته الجديدة «بكل تواضع وإدراك أن الأولوية القصوى هي للدول الأعضاء»، معربًا عن شكره وتقديره للمديرة العامة السابقة أودري أزولاي لما بذلته من جهود خلال فترة عصيبة في تاريخ المنظمة، وكذلك للمديرين العامين السابقين الذين تركوا إرثًا قيمًا ستظل اليونسكو محافظة عليه.
وأكد التزامه بالعمل على تعميم الحق في التعليم الجيد للجميع، ولا سيما للفئات الأكثر تهميشًا وذوي الإعاقات، والدفاع عن حق التعليم في مناطق النزاعات والأزمات، قائلاً: «سنضمن تقديم علوم مفتوحة وشاملة للجميع».
كما تعهد بمواصلة جهود اليونسكو في رصد آثار التغير المناخي، والعمل على حماية المناطق الأكثر هشاشة، وتعزيز الثقافة والتراث والحرف بما يخدم رخاء الشعوب وتنميتها، إلى جانب دعم السياحة المسؤولة والمستدامة.
وفيما يتعلق بإفريقيا، شدد العناني على أنه سيواصل العمل لتعزيز حضور المنظمة في الميدان بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والمجتمعات المحلية، لتلبية احتياجاتها على أرض الواقع.
وختم كلمته قائلاً: «فلنبنِ معًا يونسكو جديرة بعيدها الثمانين»، مؤكداً التزامه بمواصلة إثراء رؤيته التي قدمها للدول الأعضاء، استنادًا إلى مبادئ الإنصات والتواصل والبناء المشترك.
ويُعد الدكتور خالد العناني (54 عامًا) من أبرز الشخصيات الأكاديمية والثقافية في مصر والعالم، إذ شغل مناصب عدة منها وزير السياحة والآثار، وأستاذ علم المصريات بجامعة حلوان، وله إسهامات علمية وثقافية دولية بارزة.
المصدر : أ ش أ

