قال الرئيس التنفيذي لجمعية التعدين الكندية بيير جراتون إن كندا في طريقها لاستعادة مستويات إنتاج النحاس التي كانت تحققها قبل عقدين، بفضل المشاريع الجديدة وارتفاع الطلب العالمي المتزايد على هذا المعدن الحيوي الذي يُعد أساسًا لتشغيل العالم الحديث.
وأضاف جراتون في تصريحات لشبكة بي إن إن بلومبرج: أتوقع عودة قوية للنحاس خلال السنوات القليلة المقبلة”، مشيرًا إلى أن الأسعار بلغت مستوى قياسيًا هذا الخريف عند نحو خمسة دولارات أميركية للرطل، بدعم من التوسع في استخدامات النحاس في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية التي تحتاج إلى أربعة أضعاف كمية النحاس مقارنة بالسيارات التقليدية.
وأوضح أن “كل مصادر الطاقة، سواء كانت نووية أو شمسية أو مائية، تعتمد على النحاس لنقل الكهرباء، فكل منزل وخط نقل يستخدم أسلاكًا نحاسية”.
ووفقًا لوزارة الموارد الطبيعية الكندية، ارتفع إنتاج النحاس بنسبة 6.2 في المئة العام الماضي، وهو أول ارتفاع منذ عشر سنوات. وتعمل عدة شركات كبرى مثل تيك ريسورسز ونيوجولد وفوران ماينينج على توسيع أو إنشاء مناجم جديدة في بريتيش كولومبيا وساسكاتشوان، ما قد يرفع إنتاج البلاد بنسبة 15% قبل نهاية العقد.
لكن تحديات البنية التحتية والبيئة التنظيمية تبقى عقبة أمام التوسع، بحسب كانديس بروليه، نائبة رئيس شركة هيدباي مينيرالز، التي قالت إن “غياب المواصلات والطاقة والموانئ في المناطق الشمالية يعيق تقدم المشاريع”.
ورغم الرسوم الأمريكية المفروضة على واردات النحاس، يرى جراتون أن “كندا تملك فرصة تاريخية لتصبح أحد أهم موردي النحاس في العالم خلال العقد المقبل”.
المصدر : أ ش أ

