أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن انعقاد قمة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين ضروري ومن المهم انعقادها في مرحلة ما على ان تسبقها تحضيرات مكثفة.
وتأتى تصريحات بيسكوف رغم إعلان الرئيس ترامب قبل أسابيع الغاء اللقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بيسكوف خلال إحاطة صحفية اليوم إن بلاده “ترى أن قمة بودابست ستكون ضرورية في مرحلة معينة”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذه القمة يجب أن تسبقها جهود حثيثة وعمل مكشث”.
كما أضاف قائلاً “زملاؤنا الأميركيون يتفقون معنا تماماً على ذلك، ربما سمعتم البيان الأخير للمبعوث الخاص ستيف ويتكوف”.
على صعيد آخر، نفى المتحدث الشائعات التي لفّت مؤخراً وزير الخارجية سيرجي لافروف، والتكهنات حول سبب اختفائه عن الأنظار، ووجود خلافات في وجهات النظر بينه وبين بوتين.
كما أكد أن تلك التكهنات “لا تمت للواقع بصلة”، مشدداً على أن لافروف يواصل أداء مهامه كوزير للخارجية.
وكان بيسكوف أوضح الأسبوع الماضي أيضاً أنه “لا حاجة للقاء سريع بين بوتين وترامب، لأن حل الوضع في أوكرانيا يتطلب عملاً دؤوباً، وفق تعبيره.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي كان أعلن في 16 أكتوبر الماضي، بعد محادثة هاتفية مع نظيره الروسي أنهما اتفقا على الاجتماع قريباً في بودابست، دون أن يحدد موعداً لذلك.
ثم أشار ترامب في 23 من الشهر عينه (أكتوبر 2025) إلى تأجيل لقائه مع بوتين إلى أجل غير مسمى، موضحاً أنه “شعر أن المحادثات القادمة لن تحقق المطلوب”، ليبادر لاحقاً إلى فرض عقوبات جديدة على أكبر شركتين روسيتين للغاز والنفط.
في حين أكد الجانب الروسي أن قمة بودابست أُجلت ولم تلغَ، موضحاً أن الولايات المتحدة كانت المبادرة في إجراء تلك المحادثات.
إلا أن هذا التذبذب جاء نتيجة تصاعد التوتر بين الطرفين، وتنامي إحباط ترامب من الكرملين ومماطلته في إنهاء الحرب في أوكرانيا، التي أكد الرئيس الأمريكي أكثر من مرة العام الماضي أنه قادر على إنهائها سريعاً.
المصدر: وكالات

