دعا خبراء التراث إلى تشكيل فريق عمل دولى للمساعدة فى ترميم مدينة تدمر السورية القديمة، فى مؤتمر نظمته اليونسكو ومؤسسة “أليف” فى سويسرا.
أوصت المجموعة بتشكيل فريق عمل دولى من الخبراء مُكرّس لإزالة تدمر من قائمة اليونسكو للتراث العالمى المُعرّض للخطر.
وقد صرح فاليرى فريلاند، المدير التنفيذى لشركة “أليف”، لصحيفة “آرت نيوزبيبر” أن جهود إعادة التأهيل ستركز على متحف تدمر، وترميم القطع الأثرية الموجودة حاليًا فى متحف دمشق، وإصلاح جسر المشاة المؤدى إلى الموقع.
ويأمل فريلاند أن يبدأ العمل على هذه البعثات فى يناير 2026، حيث سيبحث فريقه عن مُشغّل للمتحف، مشيرا إلى أن المجتمع المحلى سيُشارك فى خطط المتحف.
تعرض متحف تدمر ومواقع أثرية أخرى للتدمير والنهب منذ عام 2014 على يد تنظيم داعش الإرهابى، الذى دمر أيضًا مواقع أثرية رئيسية فى سوريا والعراق وليبيا.
وتضرر ما لا يقل عن 41 موقعًا ونصبًا تذكاريًا ثقافيًا رئيسيًا بحلول عام 2015، بما فى ذلك معبد بل، ومعبد بعل شمين، وتمثال أسد اللات، وبرج إيلبل، وقوس النصر، وطُردت داعش مؤقتًا من تدمر على يد قوات الأسد في مارس 2016، ليستعيد السيطرة على المدينة في ديسمبر 2017.
عُرفت تدمر أيضًا بأنها مصدر رئيسي لتمويل التنظيمات الإرهابية، وقد غمرت القطع الأثرية التي سرقها داعش سوق الآثار في أوج قوته؛ ولا تزال عملية استعادتها مستمرة.
وقد جددت نهاية الحرب الأهلية السورية التي استمرت ثماني سنوات الاهتمام الدولي بالمدينة المنكوبة، حيث اقترحت دول، منها الولايات المتحدة وروسيا، خططًا للمساعدة في ترميم كنوزها الأثرية، مما سيساهم بدوره في إنعاش الاقتصاد المحلي.
المصدر: وكالات

