اتَّهم وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الإثنين، إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، بعد عامين من حرب مدمرة شنتها إسرائيل ضد القطاع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول، عقب اجتماع وزاري عربي إسلامي بشأن غزة، ضم قطر والسعودية والإمارات والأردن وباكستان وإندونيسيا.
وقال وزير الخارجية التركي إن هناك بعض المشكلات في تطبيق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تنتهك الاتفاق.
وأضاف فيدان أن إسرائيل يجب عليها التوقف عن انتهاك وقف إطلاق النار، كما يجب عليها الوفاء بالتزاماتها في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن «حركة حماس مستعدة لتسليم إدارة غزة إلى لجنة مكونة من فلسطينيين».
كما أكد أن «المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967»، موضحا أن الدول المعنية ستتخذ القرار حول المشاركة بجنود في قوة الاستقرار الدولية بناء على تعريفها ومعاييرها، لافتاً إلى أن المباحثات مستمرة بشأن إرسال قوة أممية إلى غزة.
وأشار إلى أن “أنقرة تريد أن تفعل كل ما هو ضروري من أجل السلام ولكنها بحاجة إلى رؤية إطار عمل مقبول أولاً، وفق تعبيره.
أما رداً على سؤال حول احتمال إدارة القطاع من قبل الفلسطينيين أنفسهم، فقال فيدان “نحن ندعم فكرة إدارة غزة من قبل الفلسطينيين”.
وكانت إسرائيل رفضت في وقت سابق مشاركة تركيا في القوة الدولية المعنية بإدارة الأمن في القطاع، وفق ما نصت عليه الخطة الأميركية المؤلفة من 20 بنداً.
وكانت الدول المشاركة في محادثات إسطنبول، التي عقدت اليوم الإثنين، قد حضرت جميعها اجتماعًا مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في نيويورك في سبتمبر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار في غزة، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، حيز التنفيذ تعرض لاختبارات متكررة بسبب أعمال عنف.
ولم يحسم الاتفاق قضايا شائكة مثل نزع سلاح حركة حماس والجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي من غزة.
المصدر : وكالات

