ساعات قليلة تفصل المصريين والعالم عن لحظة تاريخية طال انتظارها، وهي افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر، أكبر صرح أثري وثقافي مخصص للحضارة المصرية القديمة. ومع اقتراب هذا الحدث الفريد، لم يقتصر الاحتفاء على أرض الواقع فحسب، بل امتد إلى الفضاء الرقمي حيث أطلق المصريون والعرب والعالم موجة إبداع جديدة تمزج بين الذكاء الاصطناعي والفن الفرعوني.
فقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك وإنستجرام وتيك توك، انتشاراً واسعاً لظاهرة تحويل الصور الشخصية إلى صور بملامح فرعونية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وبدأ المستخدمون في رفع صورهم إلى تطبيقات متخصصة تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور فائقة الواقعية تُظهر الأشخاص بملابس ملكية فرعونية ومجوهرات ذهبية، في مشهد يحاكي عصور الملوك والفراعنة.
ويرى خبراء التكنولوجيا أن هذه الظاهرة تعكس تزاوجاً بين الفن والتقنية، حيث يتيح الذكاء الاصطناعي للأفراد فرصة التعبير عن فخرهم بالهوية المصرية بأسلوب عصري وتفاعلي. كما توضح هذه التجربة كيف يمكن للأدوات الرقمية أن تتحول إلى وسيلة للاحتفاء بالتراث وإحياء الرموز التاريخية بطرق حديثة.
وكالات

