نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذه قراراً بضرب أهداف عسكرية داخل فنزويلا، وهو ما يتناقض مع تقارير إعلامية أفادت بأنه أعطى موافقته على الهجوم.
ورد ترامب عندما سأله الصحافيون، اليوم الجمعة، على متن الطائرة الرئاسية عما إذا كان قد اتخذ قراراً في هذا الشأن، بـ”لا”.
وفي وقت سابق، قالت مسؤولة البيت الأبيض آنا كيلي عندما سئلت عن التقرير، إن “المصادر التي لم تسمها الصحيفة لا تعرف ما تتحدث عنه وأي إعلان سيأتي من ترامب”.
وذكرت صحيفة “ميامي هيرالد” في وقت سابق، الجمعة، أن إدارة ترامب قررت مهاجمة منشآت عسكرية داخل فنزويلا، وأن الضربات قد تأتي في أي وقت.
وذكرت الصحيفة أن الهجمات المخطط لها، والتي أوردتها أيضاً صحيفة “وول ستريت جورنال”، تهدف إلى تدمير المنشآت العسكرية التي يستخدمها التنظيم المتورّط في تهريب المخدرات، والذي تقول واشنطن إنه يخضع لسيطرة الحاكم الفنزويلي نيكولاس مادورو ويُدار من قِبل كبار أعضاء نظامه.
وأشارت المصادر إلى أن الأهداف التي قد تُضرب جواً خلال أيام أو حتى ساعات، تستهدف أيضاً “قطع رأس” هرم القيادة داخل الكارتل. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الكارتل يصدّر نحو 500 طن من الكوكايين سنوياً، تُقسّم بين أوروبا والولايات المتحدة.
ورغم امتناع المصادر عن التصريح عما إذا كان مادورو نفسه هدفاً للهجوم، فإن أحدهم قال إن “وقته ينفد”، مضيفاً: “مادورو على وشك أن يجد نفسه محاصراً، وقد يكتشف قريباً أنه لا يستطيع مغادرة البلاد حتى لو أراد ذلك”. وأضاف المصدر: “وما هو أسوأ بالنسبة له، أن هناك الآن أكثر من جنرال واحد مستعد لاعتقاله وتسليمه، وهم يدركون تماماً أن الحديث عن الموت شيء، ومشاهدته يقترب شيء آخر”.
وضاعفت واشنطن مكافأتها المالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو لتصل إلى 50 مليون دولار، وهي أكبر مكافأة من نوعها في التاريخ، كما تعرض حالياً مكافآت بقيمة 25 مليون دولار للقبض على عدد من كبار مساعديه، من بينهم وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو، الذي يُعتقد أنه يدير عمليات الكارتل. ومن بين الشخصيات البارزة الأخرى في النظام التي تواجه اتهامات أمريكية بتهريب المخدرات وزير الدفاع فلاديمير بادريينو لوبيز.
المصدر : وكالات

