أفادت مصادر طبية باستشهاد 23 فلسطينيا برصاص وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد.
وأضافت المصادر -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”- أنه وصل إلى مستشفى الشفاء ثلاثة شهداء، ومستشفى العودة 7 شهداء، و10 شهداء إلى مستشفى الأقصى، وثلاثة شهداء إلى مستشفى ناصر.
وفي السياق، هاجم مستعمرون، عددا من المزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في قرية الطيبة شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية لـ”وفا” بأن مجموعة من المستوطنين المسلحين، هاجموا المزارعين أثناء قطف ثمار الزيتون في الأرض القريبة من منازل المواطنين، واعتدوا على أحدهم بالضرب المبرح، قبل أن يتدخل جيش الاحتلال لتأمين انسحابهم.
يأتي هذا الاعتداء في ظل تصاعد هجمات المستعمرين على المواطنين وقاطفي الزيتون في محافظات الضفة الغربية، خاصة في رام الله ونابلس وسلفيت. وشهدت بلدة ترمسعيا صباح اليوم أيام اعتداء وحشيا من المستعمرين.
ويخوض المزارعون الفلسطينيون معركة سنوية لحماية أراضيهم وأشجارهم من اعتداءات المستعمرين، التي تتزايد مع بدء موسم قطف الزيتون، في ظل حماية وتسهيلات يوفرها جيش الاحتلال لهم.
من جانب آخر , قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم عشرات الأهداف التابعة لحماس في جميع أنحاء قطاع غزة باستخدام طائرات ومقاتلات والمدفعية، وذلك في أعقاب خرق وقف إطلاق النار في رفح.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله، اليوم الأحد، إنه من بين الأهداف التي تم الهجوم عليها مواقع لتخزين الأسلحة، وبنية تحتية عسكرية يستخدمها أفراد حماس للأنشطهم، ومواقع إطلاق نار، وخلايا مسلحة، وبنية تحتية إضافية.
وتابع المتحدث أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم طريقا تحت الأرض تابعاً لحماس بطول ستة كيلومترات وسبق استخدام هذا الطريق من قبل حماس لتنفيذ خطط هجومية.
وفي السياق، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من القرى والطرق شرق رام الله، ما تسبب في عرقلة حركة المواطنين بشكل كبير.. وأفادت مصادر محلية لـ(وفا) بأن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيس لبلدة دير دبوان شرق رام الله بحاجز عسكري عند الجسر المدخل الغربي، ومنعت مرور المركبات في الاتجاهين، كما أغلقت مداخل دير جرير ويبرود بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية، ما اضطر المواطنين إلى سلوك طرق ترابية بديلة وعرة للوصول إلى منازلهم.
كما أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصل بين عدد من قرى غرب رام الله، بما في ذلك طريق “جريوت” الرابط بين بيتونيا والقرى الغربية.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد الاعتداءات التي ينفذها المستعمرون في محيط التجمعات الفلسطينية، خاصة خلال موسم قطف الزيتون، حيث تشهد القرى الواقعة شرق رام الله منذ أيام حملة تضييق واسعة شملت ملاحقة المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم القريبة من المستعمرات.
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 68 ألفا و159 شهيدا، و170 ألفا و203 مصابون منذ السابع من أكتوبر 2023.. وأشارت مصادر إلى أنه منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الجاري، استشهد 41 مواطنا وأصيب أكثر من 150 آخرين، فيما انتُشلت جثامين 414 شهيدا، فيما تم استلام 15 جثمانا محتجزة لدى الاحتلال غير معروفة الهوية.
أ ش أ

