بالفيديو.. خلال مؤتمر صحفى مع نظيرته السلوفينية.. عبد العاطى: نحقق تقدما كبيرا فى سبيل إنهاء الحرب على غزة
قال بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، أنه ناقش مع تانيا فايون نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية جمهورية سلوفينيا، عقد مؤتمر دولى لإعادة إعمار قطاع غزة، كما ناقشنا الوضع فى كل من السودان وسوريا وليبيا واليمن.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده وزير الخارجية اليوم مع نائب رئيس الوزراء وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون عقب مباحثاتهما بالقاهرة.
وأضاف وزير الخارجية، فى كلمته، “نحقق تقدمًا كبيرًا فى سبيل إنهاء الحرب علي غزة”.
وأكد الوزير أن مصر تثمن مواقف سلوفينيا الداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وآخرها اعترافها بالدولة الفلسطينية وما تلاه من دعم إنساني مقدر من خلال استقبال عدد من الأطفال الفلسطينيين الجرحى.
ورحب الوزير عبد العاطي، في مستهل المؤتمر الصحفي، بنظيرته السلوفينية خلال زيارتها الحالية إلى القاهرة والتي تأتي في إطار حرص البلدين على المزيد من تعزيز التعاون وتوسيع الشراكة التنموية، مشددا على عمق علاقات التعاون التي تربط بين مصر وسلوفينيا والتي توطدت أواصرها على مدار السنوات الماضية.
وقال وزير الخارجية إن المباحثات تناولت مستجدات الوضع الاقتصادي في مصر والطفرة التي حققتها والفرص الاستثمارية المتاحة خاصة في قطاعات النقل والبنية التحية والطاقة النظيفة،داعياً الشركات السلوفينية إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في مصر لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف أن مصر تعتز بكونها من أهم الدول التي لديها استثمارات في سلوفينيا من خلال إحدى الشركات، مشيرا إلى أنه أكد خلال المباحثات على أهمية عقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية قبل نهاية العام بالقاهرة.
وأكد الوزير إن المباحثات تناولت كذلك فرص تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي مع المؤسسات السلوفينية مثل الجامعة الأورومتوسطية وبما يشمل تبادل الخبرات التعليمية والبحثية، وأهمية ربط جهود مصر وسلوفينيا داخل الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط وغيرها من المنصات الدولية في مجالات الأمن والتنمية المستدامة وإدارة المياه والهجرة.
وأوضح أنه تم أيضا مناقشة تكثيف التشاور السياسي بين البلدين في ضوء عضوية سلوفينيا غير الدائمة في مجلس الأمن.
وأشار إلى أن المباحثات تركزت كذلك على الجهود المصرية المبذولة منذ بداية الأزمة لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا ترحيب مصر بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة لاسيما التزامه الكامل بإنهاء الحرب والرفض الكامل للضم للضفة الغربية والرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين.
وقال الوزير عبد العاطي إنه أعرب في هذا الصدد عن التطلع إلى الدور الحيوي الذي يمكن أن تضطلع به سلوفينيا ثنائيا وفي إطار الاتحاد الأوروبي في البناء على المقترح الأمريكي لتأسيس مرحلة جديدة تضمن السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، مبرزاً المفاوضات الجارية في مدينة شرم الشيخ ، مدينة السلام ، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعمل على التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من هذا الاتفاق من خلال العمل على إطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية لتهيئة المناخ على الأرض لإتمام خطوة إطلاق سراح الرهائن.
وأضاف أنه يجرى أيضا الحديث عن النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية لداخل القطاع ضماناً لعدم تهجير الفلسطينيين، وأن يتم ذلك عبر القنوات الأمميّة ، وأيضا إنشاء آلية أمنية تضمن أمن جميع الأطراف وتضمن الانسحاب الكامل الإسرائيلي من قطاع غزة، وتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين وتمكين السلطة الفلسطينية وضمان الوحدة الكاملة لقطاع غزة والضفة الغربية في إطار دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقاً للقانون الدولي.
وأكد وزير الخارجية أننا نأمل في أن تسفر جولة المفاوضات إلى تحقيق تقدم كبير في هذا الإطار وإنهاء هذه الحرب الغاشمة ووقف معاناة الشعب الفلسطيني ووقف المجاعة.
وأشار إلى أنه تم أيضا خلال المباحثات مع نظيرته السلوفينية ، مناقشة الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مشددا على حرص مصر البالغ على التنسيق مع سلوفينيا بشكل مستمر لما لها من دور ريادي في القضية الفلسطينية.
وأعرب عن تطلعه لأن تكون القمة المصرية الأوروبية المقررة ببروكسل خلال هذا العام محطة مهمة لمزيد من ترقية العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أنه ناقش أيضا مع نظيرته السلوفينية الوضع في السودان وليبيا وسوريا ولبنان واليمن، بالإضافة إلى قضية الأمن المائي.
ومن جانبها، وجهت نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون ، الشكر لدعوة وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي لها لزيارة القاهرة، مؤكدة أن مصر وسلوفينيا دولتان صديقتان.
وقالت الوزيرة السلوفينية، فى كلمتها خلال المؤتمر الصحفى المشترك، إن اجتماع لجنة التعاون بين البلدين سيعزز التعاون الاقتصادي والسياسي والتجاري بين مصر وسلوفينيا.
ولفتت إلى أن المباحثات تناولت الوضع الصعب والحرب في غزة، موضحة أن اليوم يصادف مرور عامين على السابع من أكتوبر ولكن بعد عامين، اليوم غزة مدمرة بالكامل.
وأشارت إلى أن هناك عدة محاولات دولية لوقف الحرب منها مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأيضا المحاولات الدولية لنفاذ المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المدنيين.
وأضافت وزيرة خارجية سلوفينيا “أننا عدنا الأسبوع الماضي من نيويورك، وكانت هناك عدة اعترافات بالدولة الفلسطينية بكامل السيادة”، موضحة أن سلوفينيا إحدى الدول التي اتخذت هذه الخطوة الشجاعة.
وشددت على رفض بلادها لأي ضم للضفة الغربية أو أي عملية تهديد غير شرعية للشعب الفلسطيني.. مؤكدة أن سلوفينيا تحاول بشكل صادق توفير حلول سياسية وتعاون ، لأن ما يحدث ليس فقط مسئولية قانونية إنما انتهاكات للقانون الدولي والإنساني، وسلوفينيا دولة تحترم القانون الدولي، واصفة ما يحدث في غزة بأنه “غير إنساني”.

