واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مناطق مختلفة من القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت حي النصر وتل الهوا بالتزامن مع قصف مدفعي على شارع الجلاء بمدينة غزة، بينما طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدول بالتحرك لوقف الفظائع ضد المدنيين في غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 24 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة خلال 24 ساعة.
وقال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن مصابين بينهم أطفال سقطوا في قصف إسرائيلي على محيط مدرسة الروم بحي تل الهوى في مدينة غزة.
وأكد مصدر طبي في مستشفى المعمداني أن فلسطينيَيْن اثنين استشهدا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة.
وأفادت المصادر أن المناطق الجنوبية الغربية من المدينة تتعرض لقصف جوي ومدفعي عنيف منذ صباح اليوم.
وكانت مستشفيات غزة قالت إن 19 شخصا استشهدوا -أمس الأحد- بنيران الاحتلال الإسرائيلي، 13 منهم في مدينة غزة وحدها.
وأعلنت مصادر طبية أيضا استشهاد فلسطينيين من منتظري المساعدات بنيران إسرائيلية استهدفتهم جنوبي ووسط قطاع غزة. ومع اقتراب الذكرى الثانية من بداية الإبادة الجماعية في غزة، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن عدد الشهداء والمفقودين في القطاع تجاوز 76 ألفا و639.
من جهة أخرى، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنّ الخطة الشاملة لإنهاء النزاع في غزة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تحل محل الإجراءات العاجلة التي يتعين على الحكومات اتخاذها لحماية المدنيين ودعم العدالة.
وأضافت المنظمة الحقوقية أنّ خطة الرئيس ترامب بشأن غزة لا تتناول مباشرة قضايا حقوق الإنسان والمساءلة عن الجرائم المرتكبة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأشارت “هيومن رايتس ووتش” إلى أنّ إسرائيل تسببت في مجاعة باستخدامها التجويع كسلاح حرب وهجرت قسرا جميع السكان تقريبا مرات عدة، مطالبة الدول بالتحرك لوقف الفظائع ضد المدنيين في غزة.
في سياق مواز، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إنه لا يوجد وقف لإطلاق النار في غزة، لكنّ الوضع العملياتي تغير والقيادة السياسية تُحول الإنجازات إلى مكاسب سياسية.
وأكد زامير خلال جولة في محور نتساريم غربي مدينة غزة، أنه إذا لم ينجح الجهد السياسي، فإن الجيش سيعود للقتال.
كما أشار زامير إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن الجيش سيحتفظ بمناطق سيطرة أمامية تتيح له مرونة عملياتية.
المصدر : وكالات

