تقول صحيفة لاكروا إن الاحتجاجات في المملكة المغربية انطلقت من مطالب بجودة الخدمات العامة على غرار الصحة والتعليم، ثم اتخذ الغضب الاجتماعي منحىً أكثر تطرفًا عند بعض المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في ضواحي أكادير، المعقل الانتخابي لرئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش.
وتابعت الصحيفة ان الحركة الاحتجاجية أطلقت على نفسها اسم “جيل زد 212″، متبنيةً بذلك الموجة العالمية من احتجاجات “جيل زد” التي شهدتها مدغشقر والفلبين ونيبال، برقم هاتف المغرب 212.
وحشدت هذه الاحتجاجات، مئات المتظاهرين في جميع المدن الرئيسية في البلاد، على غرار الدار البيضاء (غربًا)، وطنجة أو تطوان (شمالًا)، وأكادير جنوبًا. ورُفع الشعار في المظاهرات: “حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”. كما استخلص المتظاهرون دروس الاحتجاجات السابقة، ولم يعد من الممكن تسليط الضوء على شخصية واحدة، كما حدث خلال حراك الريف (2017)، الذي أدى إلى اعتقال قادته.
وقالت الصحيفة أن هذا مؤشر على جيل غاضب لا يجد مكانه، وإن الوضع تدهور لبعض الوقت مع جائحة كوفيد والتضخم الناجم عن الحرب في أوكرانيا، وهذا يتناقض بشكل غير مستدام مع حملات التسويق المكثفة التي تُجريها الحكومة المغربية، والتي تُسوّق صورة بلد يجذب الاستثمارات ويبني ملاعب رائعة.
المصدر: وكالات

