يصوّت مجلس الأمن الدولي مجدداً، اليوم (الخميس)، على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصَر والمدمَّر، في اقتراح تؤيّده غالبية الدول الأعضاء التي تحاول التحرّك في مواجهة الحرب المستمرّة منذ 23 شهراً، رغم «الفيتو» الأميركي المتكرّر.
ويأتي التصويت اليوم على وقع الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، الذي أدى إلى مقتل 14 فلسطينياً.
توازياً ، حذّر المدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية»، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، اليوم، من أن مستشفيات غزة التي تعاني أساساً من الضغط باتت «على حافة الانهيار» ، جراء توسيع الهجوم البري الإسرائيلي في شمال القطاع ، مطالباً بـ«وضع حد لهذه الظروف اللاإنسانية».
وقال تيدروس في منشور على «إكس» إن «التوغل العسكري وأوامر الإخلاء في شمال غزة تؤدي إلى موجات جديدة من النزوح، تدفع بالعائلات التي تعاني في الأساس من الصدمة النفسية باتّجاه منطقة تتقلّص أكثر فأكثر لا تليق بالكرامة الإنسانية»، محذراً من أن «المستشفيات التي تعاني أساساً من الضغط، باتت على حافة الانهيار، في وقت يعرقل فيه تصاعد العنف الوصول، ويمنع (منظمة الصحة العالمية) من إيصال معدات حيوية».
ميدانياً، ذكر «المركز الفلسطيني للإعلام»، اليوم، أن من بين القتلى الـ14 في القطاع 9 من مدينة غزة، مشيراً إلى أن «قوات الاحتلال فجَّرت 4 مجنزرات مفخخة بأطنان من المتفجرات لتدمير منازل المواطنين، شمال غربي مدينة غزة». وأفاد مستشفى العودة – النصيرات بأنه «استقبل، خلال الليلة الماضية، 4 شهداء و10 إصابات، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في منطقة (بلوك 7) بمخيم البريج وسط قطاع غزة».
من جانبه، أعلن المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، اليوم، عن توسيع القتال، في إطار عملية «عربات جدعون 2»، مشيراً إلى «مهاجمة مخزن للوسائل القتالية كان يحتوي على عبوات ناسفة مخصصة للاستخدام ضد قوات جيش الدفاع».
وقال، في منشور عبر منصة «إكس»: «توسع قوات الفرقتين (162) و(98) أعمالها القتالية في مدينة غزة، في إطار عملية عربات (جدعون 2)؛ حيث تدمر بنى تحتية إرهابية، وتقضي على كثير من المخربين».

