اعتبرت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية، أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على العاصمة القطرية الدوحة شكّلت منعطفًا خطيرًا في الصراع المستمر في غزة، وكشفت عن تضارب عميق بين الحسابات الأمنية الإسرائيلية والمصالح الاستراتيجية الأمريكية في الخليج.
وأبرزت الصحيفة أن خطورة هذا التصعيد لا تكمن فقط في كونه وقع على أراضي حليف وثيق لواشنطن، بل أيضًا في أنه تم من دون تنسيق مسبق مع الإدارة الأمريكية، مما دفع الرئيس دونالد ترامب إلى إبداء استياء علني واتهام إسرائيل بـ التصرف الأحادي.
وفي محاولة لاحتواء الغضب العربي، أرسلت واشنطن وزير خارجيتها ماركو روبيو إلى القدس، في زيارة تؤكد التزام أمريكا بـأمن إسرائيل، وترفض في الوقت ذاته الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، بذريعة أن ذلك “يكافئ الإرهاب” إلا أن الصحيفة تشير إلى أن هذا الخطاب الأمريكي يفقد زخمه تدريجيًا مع اتساع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.
وتختتم الصحيفة بالقول إن الولايات المتحدة تواجه اليوم معضلة حساسة الحفاظ على علاقتها الخاصة مع إسرائيل، من دون خسارة شركائها الخليجيين وإن لم تنجح واشنطن في إعادة التوازن، فإنها قد تجد نفسها معزولة عن تحولات إقليمية تتسارع لصالح قوى غير غربية.
المصدر: وكالات

