عثر علماء الآثار الروس على رسالة منقوشة على لحاء شجرة البتولا تعود للقرن الثانى عشر، تحتوى على نص بعث به شابان يُدعيان ديمتر وبونى إلى والدتهما.
ويؤكد هذا الاكتشاف أن النساء فى إمارة نوفغورود الروسية خلال العصور الوسطى كن متعلمات، ويجيدن القراءة والكتابة، وفق ما أفاد به متحف نوفغورود الحكومى.
وفى موقع الحفريات “ترويتسكي-16” بنوفغورود، عثر علماء الآثار هذا الموسم على رسالة محفورة على لحاء البتولا، مكتملة تقريبا وبأضرار طفيفة. وعلى عكس معظم الاكتشافات المماثلة، كُتبت هذه الرسالة على الجانب الخارجى الأبيض من لحاء البتولا.
وتحتوى الرسالة على نص يشير إلى أن ديمتر وبوني أرسلا خطابا إلى أمهما، وتضمنت أيضا أحرفا منفصلة (Д، ЖЕ، ЖЖ)، حيث لا يزال التفسير الكامل لهذه الرموز قيد الدراسة. وتحمل الرسالة الرقم 1236، واكتشفت بواسطة بعثة جامعة موسكو الحكومية ومركز الأبحاث الأثرية التابع لمتحف نوفغورود الحكومى. وهى الرابعة فى هذا الموسم.
وكانت الرسالة الأولى قد اكتشفت فى نفس الموقع فى نهاية يونيو الماضى، وتضمنت نصا من سطرين يذكر الوحدات النقدية (غريفنا).
أما الرسالة الثانية، فتم العثور عليها داخل المبنى الخشبى رقم 47 فى موقع “ترويتسكى”، وهو مبنى كبير من خمسة جدران يعود إلى منتصف إلى نهاية القرن الثانى عشر. وقد اكتشف في هذا المبنى أكثر من 600 قطعة أثرية، معظمها مجوهرات نسائية، ما يعكس الحياة اليومية والثقافية للسكان في نوفغورود خلال العصور الوسطى.
المصدر: وكالات

