أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، أن الهجمات لن تضعف عزيمة حكومته، بل ستعزز قدرتهم على إكمال المهام في مناطق مختلفة، وذلك عقب مقتل 7 أشخاص في إطلاق النار عند مفرق مستوطنة راموت قرب القدس.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم /الاثنين/، إن إسرائيل في حرب مكثفة على عدة جبهات وأنه رغم وجود ما وصفه بالـ “نجاحات” في مواجهة الهجمات، “إلا أن هذا الصباح لم يكن كذلك”.
وأضاف “ستعتقل كل من ساعد منفذي الهجوم ودعمهما، وسنلاحقهم أينما وجدوا، نحن في حرب متعددة الجبهات سواء في غزة أو اليمن ولبنان، ضد فصائل تقف خلفها إيران”.
جاء ذلك عقب وصول نتنياهو إلى موقع عملية إطلاق النار الذي وقع في وقت سابق اليوم عند مفترق راموت شمالي القدس وسط الضفة الغربية، بعد أن أجرى تقييما أمنيا مع مسؤولين أمنيين حول العملية.
وهاجم نتنياهو المحكمة العليا، على خلفية حكم قضائي بشأن توفير الغذاء الأساسي للأسرى الفلسطينيين، وقال: “المحكمة العليا – أنتم أيضا في حالة حرب.. أنتم جزء من هذه الحرب”، وهدد بعدم تخفيف ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين.
كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد ذكر فى وقت سابق أن نتنياهو يعقد تقييما للوضع مع قادة الأجهزة الأمنية عقب الهجوم الذي وقع صباح اليوم على حافلة عند مفترق راموت شمالي القدس وسط الضفة الغربية.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن نتنياهو اعتذر عن حضور جلسة محاكمته اليوم بتهمة الفساد بسبب التطورات الأمنية في القدس.. لافتة إلى أن طريقا رقم 1 عبر نفق أرازيم أغلق أمام حركة المرور المتجهة شرقا بعد إطلاق النار.
وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أن منفذي الهجوم عند مفترق راموت وصلا بمركبة وفتحا النار باتجاه محطة حافلات، قبل أن يرد ضابط أمن ومدني كانا في الموقع بإطلاق النار الذي أودى بحياتهما.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته طوقت عدة قرى فلسطينية قرب رام الله في الضفة الغربية عقب الهجوم.. مضيفا، نقلا عن صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية، أن المهاجمين الفلسطينيين يعتقد أنهما انطلقا من قريتي القبيبة وقطنة الواقعتين غرب المفترق وخارج الخط الأخضر، وأشار إلى أن قوات عسكرية انتشرت إلى جانب الشرطة لتمشيط المنطقة بحثا عن شركاء محتملين في الهجوم.
ومن جانبه، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أنه “سيسلح كل الإسرائيليين”، وتوعد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قائلا “لن نحسن أحوال السجون والمعتقلين”.
بدوره، شدد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر في مؤتمر صحفي من بودابست على أن “بلاده في حالة حرب ضد الإرهاب”. واتهم السلطة الفلسطينية بالتحريض ضد إسرائيل بشكل واضح”.
كما دعا الأوروبيين إلى “اختيار الجانب الذي يريدون الوقوف معه”.
جأءت تلك التصريحات بعدما ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم إلى 7، وإصابة 15
المصدر : وكالات

