اعتبرت صحيفة القدس العربي ان العالم لا يزال منقسما على القواعد نفسها من الازدواجية والنفاق السياسي، فالغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل، يصرّ على ضرورة إيقاف إيران نشاط تخصيب اليورانيوم، فيما يرى جزء كبير من بقية دول العالم أنّ ملف إيران النووي لا يختلف عن أي حالة سابقة في هذا المجال
وأضافت الصحيفة ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون بحاجة إلى دفع إيران إلى قبول قيود نووية جديدة، من خلال مفاوضات لن تكون أحادية الاتجاه، على عكس ما يوحي به تفاؤله الظاهري في تصريحاته العلنية.
وبحسب الصحيفة انه يُتوقّع أن تُصرّ إيران على الاحتفاظ بحقّها في التخصيب، حتى إن كان ذلك ضمن شروط صارمة وتحت رقابة مشدّدة. بعيدا عن الأسئلة الفورية المتعلّقة بالصورة السياسية والمعلومات الاستخباراتية، فطهران أوضحت بشكل لا لبس فيه أنّها عازمة على إعادة بناء برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وترى الصحيفة أن هذا يعني أن «الهدنة» الحالية قد لا تدوم طويلا، إذ إنّ استئناف أنشطة التخصيب سيستدعي ضربات إسرائيلية أو أمريكية جديدة، خصوصا إذا ما اقترن ذلك بمحاولة رفع نسبة التخصيب من 60% إلى مستوى يصلح لصناعة الأسلحة. فإسرائيل، وليس واشنطن، هي من بات يُحدّد متى يتمّ تجاوز الخط الأحمر، الذي يستدعي التدخل العسكري.
المصدر: وكالات

