عُرف زيت الزيتون منذ القدم بكونه أفضل أنواع الزيوت الصحية للجسم والصحة، لكن الزيت البكر الممتاز تحديدًا يتمتع بفوائد استثنائية. هذه الفئة الأعلى جودة بين زيوت الزيتون لا تمر بعمليات تكرير أو تسخين، بل يتم الحصول عليها مباشرة من عصر الزيتون الطازج، وهو ما يمنحها قيمة غذائية وذوقية يصعب مقارنتها مع أي نوع آخر.
الفروقات الأساسية بين الأنواع
يمكن تقسيم زيت الزيتون إلى ثلاث درجات رئيسية:
1-البكر الممتاز: يستخرج بالضغط البارد دون إضافات، ويُعتبر الأعلى من حيث الجودة والطعم.
2-العادي أو النقي: مزيج من الزيت المكرر مع كمية بسيطة من البكر الممتاز.
3-المكرر: يعالج بالحرارة والمواد الكيميائية للتخلص من النكهات غير المرغوبة.
هذا الاختلاف في طريقة الإنتاج ينعكس بشكل مباشر على كمية مضادات أكسدة موجودة في الزيت وعلى خصائصه الصحية.
محتواه الغذائي
تحتوي كل ملعقة كبيرة من الزيت البكر الممتاز على دهون غير مشبعة تشكل ما يقارب ثلاثة أرباع مكوناته. هذه الدهون تساهم في خفض خطر أمراض الشرايين، كما أن وجود الفيتامينات مثل هـ و ك يجعله داعمًا للمناعة وصحة العظام. المركبات الفينولية الفريدة تميّزه عن الزيت العادي وتجعله قادرًا على مواجهة الالتهاب والتأكسد.
زيت الزيتون البكر الممتاز يجمع بين دهون صحية، عناصر مضادة للأكسدة، ونكهة طبيعية تجعله يتفوق على غيره من الزيوت. اعتماده كبديل عن الدهون المشبعة كالزبدة أو السمن يمثل خطوة عملية نحو تحسين صحة القلب والوقاية من العديد من الأمراض. إنه بالفعل أكثر من مجرد مكون غذائي، بل عنصر داعم لأسلوب حياة متوازن وطويل الأمد.
فوائد مذهلة
استهلاك هذا الزيت بشكل يومي يرتبط بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. كما تشير الدراسات إلى دوره في الحماية من السرطان والأمراض التنكسية العصبية. وجود حمض الأوليك يعزز حساسية الأنسولين، ما يفيد مرضى السكر من النوع الثاني، بينما تعمل المركبات الطبيعية الأخرى على تحسين ضغط الدم ومستويات الدهون.
أهميته في النظام الغذائي المتوسطي
النظام الغذائي المتوسطي يعتمد على زيت الزيتون كدهون رئيسية، وهو ما يفسر ارتباطه بطول العمر وانخفاض معدلات الأمراض المزمنة في بلدان حوض المتوسط. استخدام الزيت في السلطات أو مع الخضروات المطهوة يجعل الوجبات أكثر غنى وأفضل توازنًا. هنا تتجلى قيمته كعنصر يضيف نكهة مميزة إلى جانب فوائده الصحية.
الطهي والاستعمالات اليومية
زيت الزيتون البكر الممتاز يتحمل درجات حرارة مرتفعة نسبيًا، مما يجعله خيارًا آمنًا للقلي والتحمير. الدراسات الحديثة أثبتت أن ثباته الحراري أعلى من كثير من الزيوت النباتية الأخرى. لذلك فهو خيار مثالي لمن يرغب في طهي صحي دون التضحية بالطعم أو الجودة.
توازن واعتدال فى الاستهلاك
رغم أن الزيت مليء بالفوائد، يبقى الاعتدال أمرًا مهمًا. السعرات الحرارية مرتفعة، والإفراط قد يؤدي إلى زيادة الوزن. لذا ينصح بتناوله ضمن نظام غذائي متوازن يشمل الحبوب الكاملة، الخضروات، البروتينات، والفواكه. زيت الزيتون لا يُغني عن بقية العناصر، بل يُكملها.
المصدر: وكالات أنباء
