أفادت افتتاحية صحيفة “الخليج” الإماراتية ان حالة المجاعة لم تعد في قطاع غزة قابلة للتوصيف، بعدما بلغت أسوأ درجات الكارثة التي مازالت إسرائيل تنكر حدوثها وتستمر في خططها العدوانية، بينما مازال المجتمع الدولي يقف متفرجاً، ولم تصدر عنه غير صيحات الفزع والاستنكار والدعوات الملحّة لوقف دوامة الموت والإبادة جرّاء سوء التغذية، وما تفعله آلة الحرب المجنونة.
وتابعت الصحيفة انه بعدما بلغ الوضع في غزة هذه الدرجة، فإن المسؤولية الدولية تقتضي التحرك العملي لإغاثة الناس وإجبار القوة المعتدية على وقف تهورها، فهذه المجاعة القاتلة، أكثر منها كارثة إنسانية، أصبحت اختباراً حقيقياً للنظام الدولي ومحكّاً فعلياً لقياس مدى مصداقيته وجديته وكفاءته.
وأوضحت الصحيفة انه بعد الإعلان الأممي، كان يفترض أن يتداعى مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع طارئ، وأن يتخذ إجراءً ملزماً بتسريع وصول المساعدات الغذائية والطبية، ويفرض على الأقل هدنة إنسانية إن كان لا يقدر على إنهاء الحرب، ولكن هذا المجلس، الذي يعبر عن إرادة المجتمع الدولي، متهمٌ أيضاً بالتخاذل والعجز عن تنفيذ واحدة من أهم أهدافه. وفي حالة غزة، فإن الكارثة من صنع إسرائيل، وقد تتطور لتصبح من صنع المجتمع الدولي إذا لم يتدخل بالسرعة المطلوبة وبالنجوع النافذ لإنهاء هذا الوضع بكل الوسائل المتاحة.
المصدر: وكالات

