تُعدّ السباحة من الرياضات القليلة التي تمنح الجسد تمرينًا شاملاً دون أن تُرهق المفاصل أو تُعرّض العضلات لإجهاد مفرط. فهي نشاط يناسب جميع الأعمار، ويساعد على تحقيق توازن بين اللياقة البدنية والصحة النفسية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لكثير من الناس.
السباحة وصحة القلب
السباحة المنتظمة تُسهم في خفض ضغط الدم وتحسين كفاءة القلب والدورة الدموية. وقد بينت دراسات أن الأشخاص الذين يمارسون السباحة تقل لديهم احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنةً بمن لا يمارسون نشاطًا بدنيًا.
أثر السباحة على الصحة النفسية
الماء يُشكّل بيئة مختلفة تُتيح للفرد الانفصال عن ضوضاء العالم الخارجي، مما يمنحه شعورًا بالهدوء والراحة. كما أن ممارسة السباحة ترفع مستويات مواد كيميائية في الدماغ مثل الإندورفين والدوبامين، وهي المسؤولة عن تحسين المزاج ومقاومة القلق والتوتر. وقد أظهرت مراجعات علمية أن السباحة المنتظمة تُخفف من أعراض الاكتئاب وتزيد من الإحساس بالرفاهية.
فائدة خاصة لكبار السن
يستفيد كبار السن بدرجة ملحوظة من ممارسة السباحة، إذ تساعدهم على تقوية العضلات والحفاظ على مرونة المفاصل، وتقلل من فرص الإصابة بهشاشة العظام. كما أن لها دورًا في الحد من مخاطر الخرف والاكتئاب، وتحسين القدرات الحركية وجودة الحياة مع التقدم في العمر.
السباحة وحرق السعرات الحرارية
السباحة تُعتبر وسيلة فعالة لإنقاص الوزن، إذ يمكن أن تحرق مئات السعرات الحرارية خلال نصف ساعة فقط، حسب شدة التمرين. وإلى جانب ذلك، فإن مقاومة الماء تُجبر معظم عضلات الجسم على العمل بجهد أكبر، مما يعزز القوة البدنية والتوازن العضلي في آن واحد.
تحسين النوم والراحة
الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم قد يجدون في السباحة حلاً فعّالًا. فقد أظهرت دراسات أن ممارسة التمارين المائية بانتظام تُحسن من جودة النوم وتخفف من الشعور بالتعب المزمن، وهو ما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن راحة جسدية وعقلية.
قواعد السباحة الآمنة
هناك قواعد يجب ان تلتزم بها عند تعلم السباحة كى تصبح آمنة، والتى من بينها :
تعلّم السباحة مع مدرّب معتمد إذا كنت مبتدئًا.
مارس السباحة في أماكن مخصّصة وتحت إشراف رجال إنقاذ.
تجنّب السباحة منفردًا مهما بلغت مهارتك.
لا تدخل المياه إذا كنت مريضًا أو تعاني من جرح مفتوح.
المصدر: وكالات أنباء
