أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن الجيش اللبناني بحاجة إلى دعم؛ كي يتمكن من القيام بواجبه الوطني عموما، والانتشار في الجنوب حتى الحدود المعترف بها دوليا والتي يرفض لبنان رفضا مطلقا اقتطاع أي جزء منها؛ لأن السيادة اللبنانية يجب أن تكون كاملة غير منتقصة، مشددا على تمسك لبنان بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأماكن التي لا تزال تحتلها ليتمكن الجيش من استكمال انتشاره.
جاء هذا خلال لقاء جوزيف عون، في قصر بعبدا، اليوم الأربعاء، مع السيناتور الأمريكي ماركواين مولن، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي وأعضاء الوفد المرافق له، حيث أطلع ا لوفد على ما قامت به الحكومة من إصلاحات اقتصادية ومالية.
ولفت إلى أن الدعم المطلوب للجيش يتركز على المعدات والتجهيزات إضافة إلى الدعم المالي لأن الإمكانات المالية للدولة اللبنانية تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، إلا أن هذا التراجع لم يمنع الجيش من القيام بمهامه على مختلف الأراضي اللبنانية ولا سيما حماية الحدود ومكافحة التهريب ومواجهة الإرهاب وبسط سلطة الدولة، مؤكدا أن السعي قائم لزيادة عدد الجيش في المنطقة الجنوبية ليصل إلى عشرة آلاف.
وحول الورقة التي قدمها الموفد الأمريكي توماس براك والملاحظات التي وضعها الجانب اللبناني، شدد عون على ضرورة العمل لتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس المحتلة ووقف العمليات العسكرية وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين ومساهمة الدول المانحة في إعادة الإعمار؛ حتى يتم إنجاز الورقة بشكل كامل.
وعن سوريا، أكد الرئيس اللبناني أهمية التنسيق القائم بين البلدين في المجال الأمني، مشددا على ضرورة المحافظة على الاستقرار على الحدود المشتركة بينهما.
المصدر : أ ش أ
