قال الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، إن العلاقات الروسية – الأمريكية عانت فى السنوات الأخيرة، وإن الاجتماع الشخصى بين رئيسى الدولتين تأخر كثيرا، مؤكدا أن مفاوضاته مع الرئيس دونالد ترامب خلال لقاء القمة فى ولاية ألاسكا كانت بناءة ومثمرة ومفيدة للغاية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الرئيسان الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى، بعد ختام اجتماعهما فى ولاية ألاسكا، إذ بدأ الرئيس بوتين كلمته التى افتتح بها المؤتمر، الذى امتنع فيها الرئيسان عن تلقى أسئلة الصحفيين.
وتشير شبكة أخبار أمريكية إلى أنه “فى العادة عندما يستضيف رئيس أمريكى نظيرا أجنبيا، فإنه يبدأ المؤتمر الصحفى المشترك بكلمة من الزعيم الأمريكى يتبعها ضيفه”، لكن اليوم فى “أنكوراج” بألاسكا ، افتتح الرئيس الروسى المؤتمر بينما كان الرئيس ترامب يراقب.
وأضاف بوتين “من المعروف أنه لم تعقد قمم بين روسيا والولايات المتحدة لمدة أربع سنوات.. وهذه فترة طويلة، كانت هذه الفترة صعبة للغاية على العلاقات الثنائية.. ولنكن صريحين، لقد تدهورت إلى أدنى نقطة لها منذ الحرب الباردة.. ولا أعتقد أن هذا يفيد بلدينا والعالم ككل”، لافتا إلى أن الاجتماع الشخصى بين رئيسى الدولتين “تأخر كثيرا”.
وبحسب ، الوكالة فهذه هى المرة الأولى منذ سبع سنوات التي يظهر فيها الرئيس بوتين جنبا إلى جنب مع رئيس أمريكى لتلقى الأسئلة.
وأضاف الرئيس الروسي أن “المفاوضات بينه وبين الرئيس الأمريكي جرت في جو محترم وبناء ومتبادل الاحترام، ومثمرة”، وكانت شاملة ومفيدة للغاية”. بحسب “سي إن إن”، و”اسوشيتد برس”.
وأكد بوتين أنه يتفق على أن أمن أوكرانيا يجب أن يتم تأمينه..وقال: “اتفق مع (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب على أن أمن أوكرانيا يجب أن يكون مؤمنًا، وبالطبع، نحن مستعدون للعمل على ذلك”.. وقال “آمل أن الاتفاق الذي توصلنا إليه معًا سيساعدنا على الاقتراب من هذا الهدف، وسيمهد الطريق نحو السلام في أوكرانيا”.
وقال بوتين إنه وترامب توصلا إلى “تفاهم” بشأن أوكرانيا، ويحذر أوروبا من “نسف التقدم الوليد”.
وأشار إلى إنه ما كانت لتكون هناك حرب في أوكرانيا لو كان ترامب رئيسا في عام 2022، وقال “لطالما ادعى ترامب أن بوتين ما كان ليغزو أوكرانيا لو كان لا يزال في البيت الأبيض”، وأكد الرئيس الروسي هذا الادعاء في مؤتمر صحفي بعد اجتماعهما.
وانتقد بوتين، الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن دون تسميته، وأشار إلى ادعاء ترامب بأن وجوده كان كافيا لوقف الحرب.
وخلال المؤتمر الصحفي في أنكوراج، طلب الرئيس الروسي من القادة الأوكرانيين والأوروبيين عدم التدخل..وقال: “نتوقع أن تتعامل كييف والعواصم الأوروبية مع كل هذا بطريقة بناءة ولن تخلق أي عقبات، ولن تحاول تعطيل التقدم الوليد من خلال الاستفزازات والمكائد من وراء الكواليس”.
وأكد أن مخاوف روسيا يجب أن تؤخذ في الاعتبار لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. وقال إنه “يجب إزالة الأسباب الرئيسية للحرب حتى تنتهي الحرب في أوكرانيا”..وشدد على أن “الوضع في أوكرانيا له علاقة بالتهديدات الأساسية لأمننا”.
وبينما تهتم روسيا بوضع حد لما يحدث في أوكرانيا، قال بوتين “نحن مقتنعون بأنه من أجل جعل التسوية دائمة وطويلة الأجل، نحتاج إلى إزالة جميع الجذور الأولية، والأسباب الأولية لهذا الصراع”.
وتابع: “لأخذ جميع المخاوف المشروعة لروسيا في الاعتبار وإعادة توازن عادل للأمن في أوروبا والعالم ككل”.. وأتفق مع الرئيس ترامب، كما قال اليوم، على أنه بطبيعة الحال، “يجب أن يكون أمن أوكرانيا مؤمنًا أيضًا”.
وأضاف: “بطبيعة الحال، نحن مستعدون للعمل على ذلك.. أود أن آمل أن الاتفاق الذي توصلنا إليه معًا سيساعدنا على الاقتراب من هذا الهدف وسيمهد الطريق نحو السلام في أوكرانيا”.
واقترح بوتين أن يكون الاجتماع القادم مع ترامب في موسكو، وأثار اقتراح بوتين بأن تعقد قمة لاحقة في العاصمة الروسية – وهو طلب قدمه باللغة الإنجليزية – رد فعل مترددا من ترامب.
وأقر الرئيس الأمريكي بأن الموافقة على هذا الاقتراح ستكون مثيرة للجدل، إلى حد كبير، لكنه لم يغلق الباب أمامه تماما..وقال ترامب: “هذا أمر مثير للاهتمام، سأواجه بعض الانتقادات على هذا الأمر”. “لكن يمكنني أن أرى أنه من الممكن أن يحدث”.
المصدر: أ ش أ

