أعرب الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، عن استنكاره الشديد وإدانته التامة لقرار مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بالاستيلاء على كامل قطاع غزة.. مؤكدًا أن التلاعب بالألفاظ بلجوء الاحتلال إلى استخدام لفظ “استيلاء” دون “احتلال” إنما هو تدليس لا يُعفى المحتل من التبعات القانونية والإنسانية المترتبة على عدوانه الغاشم.
وقال الوزير – فى بيان اليوم /الأحد/ – “إن مساعى الاحتلال المفضوحة نحو القتل والتجهير والإبادة أصبحت غير خافية على أحد، وأن فظاعات الاحتلال فاقت كل تصور واحتمال، وأن نواياه الخبيثة ما عادت تنطلى على أحد، كما أن العجز الدولى فى مواجهة تلك الفظاعات أوشك أن يُفقِد النظامَ الدولى وقوانينه هيبتها ووظيفتها التى أنشِأت من أجلها”.
وأضاف أن هذا القرار المتناهى فى الغى والطغيان إذ يأتي فى توقيت حرج من عمر القضية الفلسطينية وحاضر المنطقة، فإنه يصادف تاريخًا مجيدًا يتمثل فى ذكرى اندلاع ثورة البراق فى 9 من أغسطس عام 1929،حيث شكلت محطة تاريخية فارقة فى مسيرة النضال الفلسطينى دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك فى مواجهة محاولات تهويد القدس تحت الانتداب البريطانى آنذاك؛ تأكيدًا لسنة كونية ماضية أن الاحتلال لا يدوم .
ودعت وزارة الأوقاف، الأشقاء فى فلسطين إلى لُحمة الصف ووحدة الكلمة، وتهيب بالعالم أجمع – بكل دوله ومؤسساته ومنظماته وأنصار الحق فيه – إلى التكاتف لوقف حرب الإبادة ومخططات التجهير؛ وتجنيب المنطقة بأسرها أهوالاً سيصيب لهيبها العالم أجمع؛ بسبب سياسات بغيضة ترى الدنيا بأكملها محض قرابين لمتطرفين يعتاشون على تزييف الوعي، وأوهام العنصرية، واختلاق الأعداء، والفرار من طائلة الحساب الأخلاقى والقانونى والتاريخى.
المصدر : /أ ش أ/


